مشرف: بريطانيا وافقت على تعذيب مواطنيها بباكستان


كشف الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف، أن بريطانيا "وافقت ضمنيا" على تعذيب مواطنيها المعتقلين بباكستان، وأن إسلام آباد لم تبلغ "أبدًا" بأي قلق إزاء استخدام التعذيب لهؤلاء الموقوفين في إطار ما يسمى بالحرب على "الإرهاب".
ونفى ردًا على سؤال في مقابلة تبثها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في وقت لاحق الاثنين، أن يكون قد قد تلقى ذات مرة إعلام بموقف رسمي من بريطانيا بأنها لن تتسامح من جانبها في تعذيب مواطنين بريطانيين، وقال مشرف "أبدا. ولا مرة، لا أتذكر ذلك على الإطلاق".
واعتبر أنه "ربما أرادوا أن نواصل ما نريد عمله؛ لقد كانت موافقة ضمنية على ما نفعله"، وهو ما يكشف عن ضوء أخضر من بريطانيا الحليف الأساسي للولايات المتحدة في الحرب على ما يسمى "الإرهاب" على الرغم من مزاعم لندن بأنها لا تمارس أو تسمح بالتعذيب.
وبرر مشرف، الذي تولى الرئاسة من 1999 إلى 2008 استخدام التعذيب ضد المعتقلين، قائلاً: "إننا نتعامل مع أشخاص طالحين، وينبغي أن تصل لمعلومات"، وأضاف "الآن إذا تحليتم باللطف الزائد، فلن نصل إلى معلومات نحتاج لإتاحة مجال للعمليات الاستخباراتية، والأشخاص الذين يجرون التحقيقات".
وعند سؤاله ما إذا كانت الغاية تبرر الوسيلة لانتزاع المعلومات مما يشتبه بأنهم "إرهابيون" حال امتناعهم عن الكلام، قال مشرف "نعم إلى حد ما".
لكن إليزابيث مانينجهام­بولر، قائدة قوة (إم.آي 5) الاستخباراتية البريطانية سابقا، نفت ادعاءات مشرف، وقالت "لم يكن هناك أي موافقة ضمنية على التعذيب".
ونسبت إلى الولايات المتحدة وشريكتها بريطانيا ارتكاب انتهاكات على نطاق واسع ضد المعتقلين المشتبه بانتمائهم إلى جماعات مثل "القاعدة" وقد تم الكشف عن تواطؤ دولي إزاء تلك الانتهاكات عبر ما تسمى بـ "السجون السرية" وداخل معتقل جوانتانامو السيء الصيت، حيث لا يزال مئات المعتقلين محتجزين دون محاكمة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com