القذافي تستعد لزرع ألغام حول سرت ومصفاة الزاوية
ذكرت صحيفة "ليبيا اليوم" المعارضة نقلاً عن مصادر من داخل قاعدة "امعيتيقة" أنباء تفيد بأن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تستعد لزرع الألغام حول منطقة سرت في شرق ليبيا وكذلك مصفاة الزاوية غرب طرابلس.
ووفق المصدر ذاته، فإن الثوار في مدينة الزاوية التي تقع على بعد 50 كلم من طرابلس تمكنوا الاثنين من أسر أحد الجنود الموالين للقذافي الذي اعترف بأن لديهم تعليمات بضرورة استرجاع المدينة الاستراتيجية قبل يوم الأربعاء.
وكانت القوات الموالية للقذافي تقدمت الاثنين باتجاه بلدة رأس لانوف التي يسيطر عليها الثوار، كما قصف مدينة الزاوية من جميع الاتجاهات.
في الأثناء، نقلت فضائية "العربية" عن مصادر دبلوماسية موثوقة، إنه تم إعداد مسودة قرار الحظر الجوي على ليبيا وقد انتهت صياغتها في بعثتي فرنسا وبريطانيا داخل الأمم المتحدة، وتم إرسالها إلى باريس ولندن وواشنطن.
وجرت لقاءات دبلوماسية في واشنطن لدراسة القرار والبت فيه، ولم تُعطِ الولايات المتحدة الضوء الأخضر حتى الآن، حيث ينتابها التردد حيال هذا القرار، لكن المصادر الدبلوماسية تتوقع صدور القرار الخاص بفرض الحظر الجوي قريبًا جدًا.
من جانبه، قال الساعدي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الاثنين إن والده لم يزج بجيشه في معركة كاملة ضد الثوار إلى الآن ليدخره لحماية ليبيا من "هجوم أجنبي"، وأكد أنه إذا فعل ذلك فقد تندلع حرب أهلية، على حد قوله.
وأضاف في مقابلة مع "العربية" إن الزعيم الليبي لا يمكنه التنحي كما يطالب المعارضون لأن ذلك سيؤدي الى حرب أهلية، دون أن يعفي شقيقه سيف الإسلام بعض المسئولية عن الاضطرابات التي تشهدها البلاد، وقال إنه قد سعى لعمل إصلاحات قبل الاضطرابات لكنه أخفق في معالجة مشكلات الليبيين العاديين.
وقال إن "القبائل كلها مسلحة وفيه قوات من الجيش الليبي والمنطقة الشرقية هي المسلحة فالوضع ليس مثل تونس ومصر"، وحذر من أن "الوضع خطير جدا من ناحية الحرب الأهلية. لا بد القائد يكون لديه دور كبير جدا جدا في التهدئة الليبية وإقناع الناس بالجلوس مع بعض وإقناع الناس بالجلوس مع بعضها لبناء المستقبل".
وتابع قوله "إذا القائد صارت له حاجة.. وين الكنترول (أين السيطرة) ستبدأ حرب اهلية"، وأشار الساعدي إلى أن الجيش الليبي تدخل حتى الآن لحماية "الأماكن الحيوية" فقط وإلى أن القوات المسلحة الكبيرة مرهونة بكلمة من القائد وإلى الآن لم تتحرك وإذا تحركت فقد تحدث حرب أهلية.
وقال الساعدي "القائد أعطى تعليمات خاصة أن الجيش لا يتدخل إلا لحماية الأماكن الحيوية ويكون جاهزا لرد التدخل الخارجي".