وصل روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي إلى أفغانستان الاثنين، في زيارة غير معلنة، تأتي قبل أيام قليلة من الإعلان عن جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان صيف هذا العام.
وتجيء الزيارة في وقت تزايدت فيه التوترات بين كابول والدول الغربية المساندة لها. ومن المقرر أن يلتقي جيتس مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي شكا بشكل غاضب الأسبوع الماضي بعد أن قتلت طائرات هليكوبتر من القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي تسعة أطفال أفغان في كونار شرقي أفغانستان.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأفغاني في 21 مارس الجاري جدولا زمنيا لبدء تسلم الأفغان تدريجيا المسئولية الأمنية من القوات الأجنبية. ومن المقرر ان تبدأ هذه العملية في يوليو وتنتهي بحلول 2014.
واتفق زعماء حلف شمال الأطلسي خلال مؤتمر في لشبونة في نوفمبر الماضي على الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده كرزاي كي تنهي القوات الأجنبية العمليات القتالية في أفغانستان بحلول نهاية 2014. وحذر بعض الزعماء الأمريكيين وزعماء حلف الأطلسي من أن الموعد قد يمتد الى 2015.
وتأتي زيارة جيتس بعد يوم واحد من تظاهر حوالي 500 أفغاني في وسط كابول، تنديدًا بسقوط ضحايا مدنيين في العمليات العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي "الناتو" بينهم تسعة أطفال قتلوا في شرقي البلاد.
ووقع الحادث يوم الثلاثاء الماضي، عندما قتلت غارة طائرة تابعة لحلف الأطلسي تسعة أطفال عندما كانوا يجمعون حطب الوقود في بلدة مانو جاي بولاية كونار شرقي أفغانستان. وقالت القوة في البداية إن القتلى "متمردون".
وعبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس عن "أسفه العميق" لمقتل الأطفال، بينما اعتذر الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس عن "هذه الحادثة"، وأمر بإطلاع كل القادة العسكريين وأطقم الطائرات الهليكوبتر الهجومية مجددا على قواعد تنفيذ الغارات الجوية، بعد سلسلة من الحوادث في الفترة الأخيرة سقط خلالها ضحايا مدنيون في شرقي أفغانستان