مظاهرات حاشدة باليمن وصالح يرفض مقترحًا بنقل السلطة


ا
 
 شهدت العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية تظاهرات حاشدة يوم الجمعة فيما سُمي بـ"جمعة التلاحم" شارك فيها مئات الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام. فيما رفض رئيس البلاد علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عامًا مبادرة للمعارضة لنقل السلطة بنهاية 2011.
وذكر مراسل وكالة رويترز أن عشرات الآلاف من المحتجين ربما تجاوز عددهم 100 ألف احتشدوا في صنعاء في واحدة من أكبر المظاهرات ضد الحكومة حتى الآن.
كما تظاهرت أعداد مشابهة في تعز جنوبي صنعاء فضلا عن عشرات الآلاف في إب وعدن وأبين والحديدة.
وقدر زعماء للمعارضة العدد الإجمالي للمحتجين في صنعاء وتعز بأكثر من 500 ألف لكن لم يمكن التحقق من ذلك من مصدر مستقل.
مظاهرة مؤيدة للنظام:
في المقابل، وعلى مسافة قريبة من "ساحة التغيير" قرب جامعة صنعاء حيث يعتصم المحتجون منذ أكثر من أسبوعين، أدى العديد من مؤيدي النظام الصلاة في ساحة التحرير، مرددين هتافات "لا للفوضى، نعم للحوار".
وأكد مسؤولون في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم خلال التجمع أنهم طلبوا من "مئات الآلاف" من مؤيدي الحزب التحرك في مناطق مختلفة من البلاد من أجل دعم دعوة صالح للحوار مع المعارضة، وهي دعوة لم تلق الصدى المرجو منها حتى الآن.
أربعة قتلى في حرف سفيان:
من جانبها، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول من جماعة الحوثيين قوله إن "شخصين قتلا وأصيب تسعة آخرون بجروح برصاص الجيش اليمني الذي فتح النار على متظاهرين في قرية في حرف سفيان (تبعد 170 كلم عن شمال صنعاء) كانوا يطالبون برحيل صالح عن الحكم".
وفي وقت لاحق، أعلن مصدر محلي أن "اثنين من الجرحى توفيا في المستشفى".
وجاء في بيان للحوثيين، الذي خاضوا مع الحكومة ستة حروب كان أخرها صيف العام الماضي، أنه خلال مظاهرة سلمية صباح الجمعة تطالب بإسقاط النظام وإنهاء الفساد وتطالب بتغييرات سياسة أطلق موقع عسكري صواريخ على مجموعة من المحتجين وأصاب عشرات.
إلا أن وكالة الأنباء اليمنية الرسمية نقلت عن مسؤول أمني في محافظة عمران، حيث تقع مديرية حرف سفيان رواية مختلفة للحادث، إذ قال إن "مجموعة مسلحة وصلت إلى نقطة التمثلة محاولة عبور النقطة عنوة بأسلحتها الخفيفة والثقيلة".
وأوضح أنه "عند محاولة أفراد النقطة توقيفهم قاموا بإطلاق النار عليهم مباشرة، مما أدى إلى جرح أربعة من أفراد النقطة اثنين منهم في حالة خطيرة، كما أصيب ثلاثة من المسلحين".
ونفى المصدر "صحة ما أوردته بعض وسائل الإعلام بان كانت هناك مسيرة في المكان الذي حصل فيه الحادث"، من دون الحديث عن سقوط أي قتلى.
صالح يرفض مبادرة نقل السلطة:
وفي تطور آخر، رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مبادرة للمعارضة لنقل السلطة بنهاية 2011 وبقي متشبثا بعرضه السابق بالتنحي عند انتهاء فترته الرئاسية في 2013.
لكنه وافق من ناحية أخرى على خطة إصلاحية اقترحها زعماء دينيون في وقت سابق هذا الأسبوع والتي تتضمن تعديل قوانين الانتخابات والتمثيل البرلماني والنظام القضائي.
وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن محمد عبد الملك المتوكل، الزعيم الدوري للمعارضة، اليوم الجمعة قوله إن الرئيس رفض الاقتراح وأنه متمسك بعرضه السابق.
جدير بالذكر أن مبادرة اقترحها رجال دين هذا الأسبوع تدعو إلى تغيير الدستور وإعادة صياغة قوانين الانتخابات لضمان تمثيل عادل في البرلمان. كما أنها تتضمن فتح الباب لتسجيل الناخبين وإضفاء طابع ديمقراطي على الحياة السياسية وضمان الحق في الاحتجاج السلمي.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com