برلماني روسي يتهم واشنطن ولندن بالتحضير لمهاجمة ليبيا


اتهم برلماني روسي، الولايات المتحدة وبريطانيا، بالتحضير لشن هجوم على ليبيا للسيطرة على ثرواتها، ودعا إلى عدم السماح لهما بالتدخل في الشؤون الليبية.
وشدد عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي سيميون بغداساروف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" على أن التدخل في ليبيا يجب أن يكون سلميًا وهدفه المساعدة، معتبرًا أن مثالاً على ما يجب اعتماده هو ما جاء في مبادرة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.
وبرر بغداساروف عدم تأييد روسيا لهذه المبادرة بقوله: إن المبادرة جديدة وما زالت في طور التكوين.وأشار إلى"ضرورة تمريرها عبر الأمم المتحدة التي تتجاهل مرجعيتها الولايات المتحدة وبريطانيا ما يتوجب على روسيا والصين اتخاذ موقف للحيلولة دون التدخل العسكري، بل وحتى دون فرض حظر جوي فوق ليبيا كالذي فرض في حرب الخليج فوق المناطق الشيعية والكردية في العراق، إذ إن الوضع مختلف الآن تمامًا".
وأكد بغداساروف أن المعلومات الواردة تفيد بعدم حدوث أي ضربات أو قصف ليبي استهدف مدنيين، بل كانت تستهدف مستودعات عسكرية، مشيرًا إلى أن "الشائعات حول قصف المدنيين تخدم الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تشنان حربًا إعلامية تمهيدًا لتدخل عسكري للاستيلاء على الثروات الليبية".
واستغرب البرلماني الروسي ظهور "أعلام الملك إدريس السنوسي" بهذه الكثرة في ليبيا، معتبرًا أنها كانت مجهزة مسبقًا بغرض إسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال إن الولايات المتحدة تسعى الآن إلى طرد الشركات الروسية العاملة في ليبيا للاستحواذ على ثرواتها.
وأضاف أن على الولايات المتحدة إعادة النظر الآن في مواقفها لعدم تكرار ما حدث في العراق وأفغانستان، مشيرا إلى أنها "العدو الرئيسي للعرب؛ ما يتوجب عليهم مناقشة مشاكلهم بأنفسهم".
وتابع يقول: "أتمنى أن تكبد القوات الليبية الأميركيين خسائر فادحة في حال قيامهم بهجوم ضدها".
وتشهد ليبيا تظاهرات عنيفة تطالب بإسقاط نظام القذافي أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، فيما فقد الزعيم الليبي السيطرة على أنحاء واسعة من البلاد .وكان شافيز اقترح إرسال بعثة وساطة تضم ممثلين لدول في أميركا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط الى ليبيا سعيًا إلى حل سلمي بين القذافي والثوار الليبيين .



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com