جيتس: فرض منطقة حظر طيران يبدأ بهجوم على ليبيا


صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، اليوم الأربعاء، بأن فرض حظر للطيران فوق ليبيا سيستلزم أولاً هجوما لشل قدرات الدفاع الجوي الليبية.
وقال جيتس خلال جلسة برلمانية اليوم: "لنسمِّ الأشياء بأسمائها. حظر الطيران يبدأ بهجوم على ليبيا لتدمير دفاعاتها الجوية.. ثم يمكن فرض حظر للطيران في مختلف أنحاء البلاد دون خوف من أن يتعرض رجالنا لإسقاط طائراتهم"، بحسب رويترز.
ويأتي تصريح وزير الدفاع الأمريكي ليؤكد ما أعلنه سابقًا الجنرال جيمس ماتيس قائد المنطقة الأمريكية الوسطى التي تقع ليبيا في إطارها، في كلمة ألقاها أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ، من أن إقامة "منطقة حظر جوي تستدعي القضاء أولا على القدرات الليبية في مجال الدفاع الجوي".
وأضاف الجنرال ماتيس أنه سيكون من الضروري "القيام بعملية عسكرية".
وأوضح ماتيس أيضا أنه إضافة إلى القصف لضرب الأسلحة الليبية المضادة للطائرات ومنصات الصواريخ، بالإمكان أيضا شل هذه الأسلحة عبر وسائل إلكترونية تشوش على الرادارات الليبية.
وتدرس العديد من الدول إمكانية فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا على غرار المناطق العراقية التي فرض عليها حظر من هذا النوع في التسعينات من القرن الماضي.
بريطانيا تتراجع:
من جانبها، قالت صحيفة "الجارديان"، إن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، قد تراجع عن اقتراحه بفرض حظر طيران شامل على ليبيا وتسليح الثوار وذلك بعد الرفض الأمريكى والفرنسى لهذا المقترح.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تراجعت عن موقفها العسكرى العدوانى من ليبيا بعد أن نأت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بنفسها عن اقتراح ديفيد كاميرون، بقيام حلف الناتو بفرض حظر طيران على البلاد وتسليح الثوار.
ومع إعراب أحد كبار المسئوليين العسكريين البريطانيين عن قلقه من أن تكون حكومة بلاده قد أغفلت مخاطر الانجرار إلى عملية خطيرة وطويلة، فإن رئيس الوزراء كاميرون قال إن بريطانيا لن تتصل بالثوار فى ليبيا فى هذه المرحلة.
ويأتى التغيير فى موقف كاميرون الذى قال إن بريطانيا، لا تستبعد استخدام الخيارات العسكرية، بعد أن سخر منه سيف الإسلام القذافى، نجل الزعيم الليبى، الذى تلقى تعليمه فى لندن، واصفاً إياه بأنه يحاول أن يكون بطلاً. وقال نجل القذافى فى تصريحات لشبكة سكاى نيوز البريطانية أن الجميع يريدون أن يكونوا أبطال، وأن يكونوا ذا أهمية فى التاريخ.
كما أن التغيير فى موقف بريطانيا يأتى بعد توضيح الولايات المتحدة أنها ستتبنى نهجاً أكثر حذراً، وبعد أن أعرب الدبلوماسيون الأوروبيون عن دهشتهم من لهجة كاميرون.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/03/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com