أكد الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان أن معظم الأنظمة التي تحكم البلاد الإسلامية عملاء للغرب، وأن كثيرًا منها أذيال إما للقوى الغربية أو الشرقية، ولا تملك استقلالاً حقيقًا في ما تفعل.
وقال الشيخ عبد الحميد: "الكرامة لهذه الأمة يكمن في عودتها الحقيقية إلى القرآن والسنة فلو أرادت الأمة المسلمة أن يسترد كرامتها الماضية، لا يمكن ذلك إلا بالعودة إلى القرآن والسنة واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم".
وأضاف: "المسلم إذا كان مسلمًا حقًا وعلى الصراط المستقيم فهو منصور من عند الله تبارك وتعالى، ولكن إذا طغى وعصى الله فيقول الله تعالى "إن عدتم عدنا"، وبالتالي لا سبيل إلى ذلك إلا بالعودة إلى الله تعالى والإنابة إليه وإلى القرآن الكريم".
وأكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك أكبر سيرة وأسمى الأخلاق وأعظمها، لأنه كان عاملاً بالقرآن الكريم.
وقال الشيخ عبد الحميد: "إن كنا نطالع في تاريخ الإسلام عهدًا ذهبيًا وإن كان المسلمون عاشوا في فترة من التاريخ في عزة وكرامة وازدهار، كل ذلك كانت نتيجة تمسكهم بالقرآن الكريم والعمل بالسنة المطهرة".
وأضاف: "في ذلك العهد كان الإسلام ينتشر في العالم وكانت الأمم والشعوب تدخل في الإسلام أفواجًا، وكان المسلمون عاملين بما ورد في القرآن الكريم؛ كانت أخلاقهم وأعمالهم بل حياتهم كلها كانت قرآنية، وكانوا يتبعون الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أعمالهم، فكانوا عظماء أصحاب المجد والكرامة في العالم".
وأردف الشيخ: "ابتلاء الأمة المسلمة بالمعاصي والذنوب أحد أسباب انحطاط الأمة المسلمة ولو بحثنا تاريخ انحطاط المسلمين وتخلفهم وتخلف البلاد الإسلامية، نرى أن السبب الرئيسي لانحطاط المسلمين هو ابتلائهم بالمعاصي والذنوب وتضييع حقوق الله وحقوق العباد، وابتلائهم بالخموروالملاهي، وابتعادهم عن تعاليم القرآن والسنة".
وتابع الشيخ عبد الحميد: "أصبح المسلمون يتبعون أهوائهم وشهواتهم بدل أن يتبعوا سيرة الصحابة والسلف الصالحين، وأغرموا بحياة الدنيا بدل حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتخلف المسلمون واستهدفوا لحروب طويلة أضعفتهم ولم يجدوا نصرا من عندالله بسبب ابتلائهم بالمعاصي والذنوب".
وأردف: "اليوم نرى كيف تواجه الأمة المسلمة في الشرق الأوسط مشكلات وأزمات، حيث قامت الشعوب المسلمة يطالبون بالحرية، لكنهم يستهدفون جوا وبرا، ويقصفون ويرمون بالرصاص".