قالت مصادر بمطار مالطا الدولي إن طائرة تابعة للخطوط الليبية طلبت الهبوط في المطار اليوم الأربعاء لكن سلطات المطار رفضت طلبها؛ ما دفعها للعودة مرة ثانية إلى ليبيا.
وقالت المصادر إن الطائرة وهي من طراز "ايه.تي.ار.42" توجهت إلى مالطا دون سابق إعلان وعندما طلبت الإذن بالهبوط أعطى الطيار تفاصيل رحلة كان من المفترض أن تهبط في مالطا يوم الثلاثاء.
ورفض طلب الهبوط وبعد التحليق لـ 20 دقيقة في محاولة لتغيير موقف السلطات المالطية قرر الطيار العودة إلى ليبيا.
وقالت المصادر إنه لم تتضح هوية ركاب الطائرة لكن الموقع الإلكتروني لصحيفة "مالطا تودي" نقل عن مصادر حكومية تأكيدها وجود عائشة القذافي على متن الطائرة.
وقال الموقع إن الطائرة بدأت تفقد الوقود بعد أن كانت قد توجهت إلى بيروت ولكنها منعت من الهبوط.
غير أن موقع "تايمز أوف مالطا" نقل عن مصادر حكومية أنه لا يوجد أي معلومات تؤكد وجود عائشة على متن الطائرة.
وعائشة القذافي أستاذة في القانون وكانت ضمن فريق الدفاع عن صدام حسين بعد سقوط نظامه. وصدرت إدانة عالمية لوالدها معمر القذافي اثر القمع الدامي للتظاهرات الشعبية التي تشهدها ليبيا منذ أكثر من أسبوع.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن السلطات اللبنانية رفضت قبل يومين استقبال طائرة ليبية على متنها زوجة هنيبعل، ابن القذافي، اللبنانية ألين سكاف.
وقد شوهد عناصر من القوات الجوية المالطية تتوجه إلى مدرج المطار مع اقتراب الطائرة الأربعاء.
وكانت مقاتلتان ليبيتان قد وصلتا إلى مالطا قبل يومين وقال قائداها إنهما فرّا من ليبيا لأنهما رفضا قصف المدنيين، ويخضع الطياران إلى حراسة أمنية مشددة.
وتشهد ليبيا احتجاجات عنيفة تطالب بسقوط القذافي، سقط خلالها مئات القتلى والجرحى، فيما أشارت تقارير إلى فقدان الزعيم الليبي السيطرة على المناطق الواقعة بشرق البلاد.
عائشة القذافي لم تعد سفيرة نوايا حسنة:
من جانب آخر، أنهت الامم المتحدة مهام عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي كسفيرة للنوايا الحسنة بسبب الأحداث الدامية في ليبيا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي في نيويورك إن عائشة القذافي اختيرت لهذه المهمة في اطار برنامج الامم المتحدة للتنمية للحديث عن العنف ضد النساء وعن الايدز في ليبيا.
وأضاف: "إثر الاحداث الاخيرة، انهى برنامج الامم المتحدة للتنمية الاتفاق مع السيدة القذافي بموجب المادة 30 من لوائح الامم المتحدة بشأن تعيين سفراء النوايا الحسنة ورسل السلام". ولا يتلقى سفراء النوايا الحسنة اي بدل مالي ولا جوازات سفر من الامم المتحدة.