إعدام 130 جنديًا ليبيًا رميًا بالرصاص لرفضهم ضرب المحتجين


أعلن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان الأربعاء، أن 130 جنديًا تم إطلاق النار عليهم بعد رفضهم إطلاق النار على المحتجين في الانتفاضة الجارية ضد نظام حكم الزعيم معمر القذافي، مقدرا سقوط 640 قتيلا على الأقل حتى الآن في الاحتجاجات المتواصلة منذ الأسبوع الماضي.
وقال الاتحاد، الذي يتخذ من باريس مقرا له، إن المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر عديدة من بينها مصادر طبية وعسكرية ومنظمات حقوقية تشير إلى أن 275 شخصا على الأقل قتلوا في العاصمة طرابلس و230 آخرين في مدينة بنغازي.
واعتبرت رئيسة الاتحاد سهير بلحسن، أن عمليات القتل التي يقوم بها نظام القذافي تندرج ضمن "الجرائم ضد الإنسانية"، التي يعاقب عليها القانون الدولي ولا تسقط بالتقادم، وأضافت "يتعين إحالة هذه القضية إلى محكمة العدل الدولية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب . أ).
وأعرب الاتحاد، الذي يضم 164 رابطة لحقوق الإنسان في العالم عن توقعاته بأن حصيلة القتلى في طرابلس مرشحة لتتجاوز الرقم المعلن وهو 275، بعد أن ذكرت مصادر مدنية أن مدرسة في سبها (50 كم جنوب طرابلس) تم تحويلها إلى مشرحة مؤقتة تحتوي على مئات القتلى.
وفي بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، قال الاتحاد، نقلا عن مصادر إغاثية وأكاديمية لم يكشف عن اسمها، إن من بين الـ230 قتيلا الذين تواترت تقارير بشأنهم مجموعة من الجنود المنشقين الذين تم قتلهم في مدينة البيضاء القريبة حيث تم العثور على جثث متفحمة لـ48 جنديا في ثكنات عسكرية.
وصرح طبيب فرنسي كان يعمل في المركز الطبي ببنغازي قبل إجلائه يوم الاثنين الماضي لصحيفة "لو بوان" الفرنسية اليومية أنه رأى مشاهد "مذبحة".
وقال عن جيرار بوفيه (60عاما) في "اليوم الأول كان هناك 75 قتيلا واليوم الثاني 200 قتيل ثم أكثر من 500 قتيل. وفي اليوم الثالث، لم يتبق معي مادة المورفين المخدرة أو أدوية". وأشار إلى أن السلطات أطلقت النار على أرجل الناس وبطونهم، ثم على الصدر والرأس، كاشفا عن إصابات جراء إطلاق قذائف الهاون، واستخدام إطلاق الصواريخ المضادة للطائرات مباشرة على الحشود الجماهيرية.
وقال إن مستشفيين تتسعان لـ1500 سرير في بنغازي اكتظتا بالموتي والجرحى.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com