أعلنت حكومة بيرو يوم الثلاثاء تعليق العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا، وذلك احتجاجا على ممارسة العنف ضد المحتجين، وبذلك تصبح بيرو أول دولة تقطع علاقاتها مع ليبيا التي تشهد ثورة شعبية دخلت أسبوعها الثاني.
وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس البيروفي آلان جارسيا إن العاصمة ليما ستطلب من مجلس الأمن الدولي تحديد منطقة في المجال الجوي الليبي لمنع استخدام الطائرات الحربية في قصف الشعب.
وأضاف البيان أنه لن يتم استئناف العلاقات مع ليبيا مرة أخرى حتى يتوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وأعرب رئيس البيرو آلان غارسيا عن "احتجاجه القوي ضد القمع الذي تمارسه الديكتاتورية الليبية بقيادة معمر القذافي ضد الشعب الذي يطالب باصلاحات ديمقراطية (...) بعد 40 عاماً في الحكم من قبل الشخص نفسه " وفق وكالة فرانس برس.
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية في البيرو خوسيه انطونيو بيلوندي إن ليما قررت تعليق علاقاتها مع ليبيا "بسبب القمع الخطير للمدنيين والاستعمال المفرط للقوة، وكأننا أمام حرب شاملة".
وأضاف في تصريح إذاعي أن الرئيس جارسيا اتخذ هذا الإجراء "كإشارة تحذير إلى الأسرة الدولية حول خطورة الوضع في ليبيا".
ساركوزي يطالب بفرض عقوبات:
من جانب آخر، حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أوروبا اليوم الأربعاء على تعليق جميع علاقاتها الاقتصادية مع ليبيا وتبني فرض عقوبات عليها في أعقاب القمع الوحشي للاحتجاجات هناك.
وأضاف الرئيس الفرنسي انه يود تعليق العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية مع ليبيا حتى  اشعار اخر، مضيفا ان الاجراءات المحتملة تشمل تقديم المتورطين في افعال العنف الى العدالة ومنعهم من السفر الى الاتحاد الاوروبي ومراقبة تحويلاتهم المالية.
وجاء في بيان لساركوزي عقب اجتماع اسبوعي مع حكومته، انه طلب من وزير الخارجية أن يقترح على الاوروبيين تبني فرض عقوبات سريعة وملموسة حتى يعلم جميع المتورطين في أعمال العنف أنه سيكون عليهم مواجهة تبعات أفعالهم، حسب البيان.
وكان كبير المستشارين الدبلوماسيين لساركوزي قد قال في وقت سابق انه ينبغي للدول الاوروبية أن تبحث فرض عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الارصدة.