علماء اليمن ينضمون للمعتصمين واستقالات من حزب صالح


انضم مجموعة من أعضاء هيئة علماء اليمن إلى آلاف المعتصمين بجامعة صنعاء الذين أمضوا ليلتهم الثالثة على التوالي، وصعدوا من مواقفهم المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، غداة مقتل اثنين في هجوم مسلح شنه مناصرون للسلطة واستهدف اعتصامهم، فيما ألغى الحزب الحاكم تظاهرة "مليونية" كانت مقررة الأربعاء.
وقال عضو الهيئة علي القاضي "نطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ونطالب بحماية المتظاهرين ومحاسبة المعتدين"، واعتبر أن "المظاهرات جائزة ما دامت سلمية"، وقال متوجها للمحتجين "نشد على أيديكم أيها المعتصمون".
وكان علماء اليمن برئاسة الشيخ عبد المجيد الزنداني أفتوا الاثنين بحرمة الاعتداء على المتظاهرين السلميين في البلاد، ودعا العلماء المنضوون تحت لواء "جمعية علماء اليمن" إلى بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تشرف على اجراء انتخابات نزيهة، واعتبروا أن التظاهرات السلمية شكل من أشكال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجب حمايتها.
وهتف الطلاب صباح الأربعاء "طفح الكيل طفح الكيل، السفاح يقتل بالليل"، في إشارة إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، على ما يبدو.
وجاء ذلك في الوقت الذي قدم فيه سبعة من أعضاء مجلس النواب عن حزب "الموتمر الشعبي العام" الحاكم باليمن بعد أن سبقهم عضوان إلى الاستقالة قائلين، إنهما لايشرفهما الانتماء لحزب يقمع المتظاهرين السلميين بالرصاص والهروات.
ونقل موقع "نيوز يمن" عن عبدالعزيز جباري أحد الذين قدموا استقالاتهم، إن الأعضاء المستقلين هم عبد بشر، وعبدالسلام هشول، وعبدالكريم جدبان، وخالد الصعدي، وأحمد العزاني، وعبد الرحمن العشبي.
وأضاف جباري أن الأوضاع التي تمر بها اليمن صعبه للغايه، ونوه أن الأعضاء المستقيلين سيكونون كتله مستقله بهم. وكان قدم عضوان سابقين استقالتيهما من الموتمر في وقت سابق وهما الدكتور عبدالباري دغيش وعبدالكريم الأسلمي، احتجاجا على قمع المحتجين.
وبدا المعتصمون أكثر عزما وتشددا في اعتصامهم في الساحة التي أطلقوا عليها "ساحة الحرية" على غرار ميدان التحرير في القاهرة الذي احتضن الثورة المصرية، بحسب ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان المعتصمون تعرضوا ليل الثلاثاء إلى هجوم مسلح شنه أنصار النظام الحاكم، ما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين، وهما أول ضحيتين في العاصمة اليمنية في الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما، فيما ارتفع عدد الجرحى من 11 الى 23، بحسب مصادر المعتصمين.
في غضون ذلك، ألغى حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم إثر الهجوم تظاهرة "مليونية" كانت مقررة في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث مقر الرئاسة، وكانت تهدف على ما يبدو الرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة.
ويطالب المعتصمون الذين بدأوا اعتصامهم ليل الاحد برحيل صالح، وانضمت المعارضة البرلمانية إلى حركة التظاهر التي كان يقودها حتى الآن ناشطون من الطلاب.
وكان صالح الذي يحكم منذ 32 عاما أكد الاثنين، أنه لن يرضخ لمطالب المحتجين ولن يرحل إلا عبر "صناديق الاقتراع". وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن صالح "لا نية لديه أو رغبة لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية عام 2013 وهو ملتزم بما أعلنه (...) بأنه لا تمديد أو توريث أو تجديد".
وفي عدن، تظاهر الآلاف ليل الثلاثاء مطالبين بإسقاط النظام ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"لا عمل لا تدريس حتى يسقط الرئيس".
وواصل الآلاف اعتصامهم المفتوح في حي المنصورة مرددين "لا كلام لا حوار حتى يسقط النظام". أما في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد فقد وقعت مصادمات بين عناصر الشرطة ومتظاهرين انفصاليين تجمعوا أمام مركز للشرطة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com