دعت بريطانيا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى اتخاذ تحرك عاجل حول ليبيا، وأعلنت إرسال فرقاطة إلى المياه الدولية القريبة منها وإخلاء بعض موظفي سفارتها في طرابلس.
وحذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من أن الوضع في هذا ليبيا "يشكل خطرا على الشعب الليبي يمكن أن تكون له آثار خطيرة على المنطقة ككل"، وقال إن بلاده "تعتقد أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يمارس تأثيره في الاجتماع الذي سيعقده في وقت لاحق اليوم.. وستقوم خلاله بإدانة أعمال العنف ودعوة جميع الأطراف الى احترام حقوق الإنسان وضبط النفس وفقا للقانون الدولي" بحسب وينايتيد برس إنترناشيونال.
وأضاف هيج: "سنثير خلال الاجتماع مسؤولية الحكومة الليبية في توفير الحماية الكاملة للرعايا الأجانب في ليبيا، ونعلن عن دعمنا لدعوة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق كامل وشفاف حول التقارير التي تحدثت عن الهجمات ضد مواطنين ليبيين، ونواصل الضغط من أجل وصول مراقبي حقوق الإنسان إلى ليبيا".
وتابع يقول: "سنثير أيضاً موضوع ليبيا في مجلس حقوق الإنسان في جنيف لأن الحكومة الليبية تحاول منع العالم من رؤية ما يحدث، ويتعين محاسبتها من قبل المجتمع الدولي والليبيين أنفسهم".
وشدد على أن المملكة المتحدة "ستكون نشطة على جميع الجبهات الدبلوماسية لمعالجة الأزمة المتفاقمة في ليبيا، وفي تنسيق وثيق مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبلدان المنطقة".
وقال هيج: "نشعر بالصدمة والترويع من مستويات العنف التي مارستها الحكومة الليبية في الأيام الأخيرة، كما أن الوضع يزداد سوءاً في ليبيا ولا يمكن التنبؤ به.. وسنتخذ إجراءات عاجلة لإجلاء الرعايا البريطانيين من هناك خلال اليومين المقبلين".
وأعلن عن إرسال الفرقاطة "كمبرلاند" من شرق البحر المتوسط إلى المياه الدولية بالقرب من ليبيا "لكي تكون مستعدة لأن تلعب دوراً في مساعدة الرعايا البريطانيين إذا لزم الأمر، والطلب من موظفي السفارة في طرابلس الذين لا توجد حاجة لهم للتعامل مباشرة مع الوضع الحالي مغادرة ليبيا مع عائلاتهم".