تقدمت تونس بطلب رسمي إلى السلطات السعودية لتسليمها الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي فر من البلاد في الرابع عشر من الشهر الماضي إثر إحتجاجات شعبية.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها مساء اليوم الأحد: "تقدمت السلطات التونسية عبر القنوات الديبلوماسية طلبا رسميا إلى السلطات السعودية لتسليمها الرئيس السابق".
وذكرت الوزارة أن هذا الطلب جاء على إثر توجيه مجموعة جديدة من التهم للرئيس المخلوع بن علي حول ضلوعه في عدة جرائم خطيرة منها "القتل العمد والتحريض عليه وإحداث الفتنة بين أبناء الوطن بالتحريض على قتل بعضهم البعض".
وأوضحت أن هذه التهم الجديدة "تضاف إلى الإنابة القضائية الصادرة عن السلطات التونسية المختصة والتي سبق توجيهها إلى السلطات القضائية السعودية في إطار التحقيق الجاري ضد الرئيس المخلوع ومن معه بتهم "امتلاك أرصدة مالية وممتلكات عقارية بعدة دول في إطار غسل أموال تمت حيازتها بصفة غير شرعية ومسك وتصدير عملة أجنبية بصفة غير قانونية".
وأضافت وزارة الخارجية التونسية في بيانها أنها طلبت من المملكة العربية السعودية "موافاتها في أقرب الآجال المتاحة بما يتوفر لديها من معطيات بخصوص الوضع الصحي للرئيس المخلوع بعد أن راجت أنباء متضاربة بشأن تدهور حالته الصحية واحتمال وفاته ".
أنباء عن وفاة "بن علي":
وكانت محطة «فرانس 2» الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق نقلاً عن مصادر أميركية، وفاة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في السعودية، وذلك بعد دخوله في غيبوبة استمرت يومين.
وكانت مصادر مقربة من عائلة بن علي قد صرّحت الخميس الماضي، بأنه دخل في غيبوبة أثناء علاجه في مستشفى في جدة من جلطة دماغية.
وكان بن علي وعائلته قد فروا إلى السعودية في 14 يناير الماضي، بعد الثورة الشعبية التي أنهت حكمه، والذي استمر 23 عاما.