آلاف الفلسطينيين يتظاهرون ضد الفيتو الأمريكي


تظاهر أكثر من ألفي فلسطيني في رام الله بالضفة الغربية منددين باستخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" أثناء تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار للمجموعة العربية يدين الاستيطان "الإسرائيلي" على أراضي الفلسطينيين.
وحمل المتظاهرون لافتات تدين واشنطن، ومن بينها "واشنطن تدعم الاحتلال والاستيطان" و"لا للمفاوضات في ظل الاستيطان والعنجهية الأمريكية"، ورددوا شعارات ضد الرئيس الأمريكي باراك اوباما مثل "يا أوباما يا حقير، نريد حق تقرير المصير"، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال اتصال هاتفي مساء السبت امتعاضه من استخدام واشنطن (الفيتو) ضد مشروع القرار، بحسب ما أعلن مصدر رسمي.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إن "الرئيس محمود عباس تلقى اتصالا هاتفيا من المبعوث الأمريكي لعملية السلام السناتور جورج ميتشل، بحثا خلاله في التطورات على ضوء الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار بإدانة الاستيطان واعتباره غير شرعي ويتناقض مع القانون الدولي".
وأضاف البيان إن "الرئيس عباس اكد امتعاضه من استخدام الادارة الأمريكية للفيتو"، وأوضح أن عباس "جدد تأكيده على وجوب المضي قدما لإعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعي، لتحقيق انهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولتين على حدود 1967، وذلك استنادا للأسس التي ثبتناها وتم نقلها للمسئولين الأمريكيين وغيرهم".
واستخدمت الولايات المتحدة للمرة الأولى حق النقض في مجلس الأمن منذ وصول الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض في مطلع عام 2009، بينما صوت أعضاء مجلس الأمن الـ 14 الآخرون جميعا لصالح القرار.
وبررت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس الأمر بأن القرار كان يمكن في حال تبنيه أن "يشجع الأطراف على البقاء خارج المفاوضات"، وأشارت إلى أن الاستيطان يقضي على "الثقة بين الطرفين" ويهدد "إمكانات السلام"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وشكرت "إسرائيل" الرئيس الأمريكي على هذا الموقف ودعت الفلسطينيين إلى الاستئناف الفوري للمفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليل الجمعة، أن "إسرائيل تقدر كثيرا قرار الرئيس اوباما بفرض الفيتو على قرار مجلس الامن اليوم"، معتبرا أن "القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة اليوم (أمس) يثبت أن الطريق الوحيد إلى السلام يمر عبر مفاوضات مباشرة وليس من خلال قرارات منظمات دولية".
ومشروع القرار الذي كانت ترعاه حوالى 130 دولة كان "يؤكد مجددا أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، غير قانونية وتشكل عقبة رئيسية أمام نجاح قيام سلام عادل ودائم وشامل".
وكانت الولايات المتحدة سعت حتى اللحظة الأخيرة لثني القيادة الفلسطينية عن التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار وإقناعها بالاكتفاء بإصدار بيان رئاسي غير ملزم عن مجلس الأمن، ملوحة حتى بقطع مساعداتها.
وقبل اجتماع مجلس الأمن أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة تصميم الفلسطينيين على الذهاب إلى مجلس الأمن في مكالمة هاتفية أجرتها معه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وفق ما أفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com