10 نواب يمنيين ينسحبون من الحزب الحاكم


أعلن عشرة نواب من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن الانسحاب من كتلة الحزب الحاكم وتشكيل كتلة مستقلة والتقدم بمبادرة تحمي البلد من الانهيار.
ومن أبرز هؤلاء النواب عبد العزيز جباري، عبدالكريم الأسلمي وعبدة بشر. وأرجعوا انسحابهم إلى تجاهل البرلمان لأوضاع البلاد إثر سقوط قتلى وجرحى جراء المواجهات الدامية.
وقال النائب عبدالعزيز جباري في تصريح له السبت إن «انسحاب النواب العشرة جاء إثر امتناع رئيس البرلمان في جلسة أمس مناقشة الأوضاع المتدهورة في اليمن والاستعاضة عنها بمناقشة تقارير أخرى».
وأضاف أن النواب المنسحبين سيشكلون كتلة مستقلة تعنى بالأوضاع المستجدة في اليمن وتسعى إلى أن تكون مساندة لقضايا الوطن والمواطنين و"سيتم إعلان التكتل في مؤتمر صحافي".
وفي سياق ذي صلة، أعلن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) انحيازه للشارع المطالب بإسقاط النظام.
وقال الأمين العام للحزب محسن بن فريد في مؤتمر صحافي بعدن إن الحزب يؤيد بشكل كامل ومطلق الدعوات الاحتجاجية بإسقاط النظام الحاكم في اليمن، مطالبا الرئيس صالح بتسليم السلطة حقناً للدماء.
كما أكد نزول جميع قياداته وفي جميع المحافظات إلى الشارع حتى يتم إسقاط حكم الرئيس صالح، وهذا أول موقف لحزب معارض يتبنى الانحياز إلى الشارع.
تزامن ذلك، مع استمرار تدهور الأوضاع في محافظة عدن، بعدما انسحبت قوات الشرطة من شوارع المدينة وحلت محلها قوات الجيش التي نشرت العشرات من الدبابات على مداخل المدينة والميادين الرئيسية فيها.
وقال سكان إن المدينة أصبحت مشلولة بعد أن أغلقت المرافق والمؤسسات الحكومية أبوابها، بخاصة بعد أن تم إحراق العديد من مراكز الشرطة ومرافق حكومية عدة، كما حاصر موظفو هذه المرافق والمؤسسات قياداتها مطالبين بتقديمهم للمحاكمة بتهمة الفساد .
وفي العاصمة صنعاء أكدت مصادر في "حركة شباب 3 فبراير" الطلابية أن طالباً قتل وجرح تسعة آخرون في أعنف اشتباكات تقع بين الطلاب ومسلحين يرتدون زياً مدنياً في ساحة جامعة صنعاء الجديدة وشارع العدل.
وأشارت المصادر إلى أن أشخاصاً يحملون أسلحة نارية أطلقوا النار في الهواء بعد أن سيطر الطلاب على ساحة الجامعة عقب صدامات بالأحجار والعصي ومطاردة الموالين للرئيس صالح حتى ساحة الزراعة، فيما أغلقت المحال التجارية بجوار جامعة صنعاء أبوابها خلال الصدامات .
وندد عشرات الصحافيين أمس في صنعاء بالاعتداءات التي استهدفت الصحافيين المحليين ومراسلي وسائل الإعلام الخارحية في العاصمة اليمنية خلال الايام الماضية وحملوا السلطة مسؤولية هذه الاعتداءات.
من جهتها، حثت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية على التوقف عن استخدام القوة المفرطة للسيطرة على المظاهرات المناهضة للحكومة، حيث أفادت تقارير بإصابة العديد من الأشخاص في أنحاء البلاد جراء استمرار استخدام العنف ضد المتظاهرين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com