مصدر واشنطن حول أسلحة العراق يقر بتلفيق الأكاذيب


اعترف المنشق العراقي رافد أحمد علوان الجنابي، الذي أقنع البيت الأبيض بامتلاك العراق برنامجاً سرياً للأسلحة البيولوجية، لأول مرة، بأنه كذب في هذا الشأن من أجل الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وقال الجنابي الذي لقبه المسؤولون الاستخباريون الألمان والأمريكيون بـ "كارفيل"، واللاجئ لألمانيا، لصحيفة "جارديان" البريطانية إنه لفق قصصاً بشأن شاحنات محملة بالأسلحة البيولوجية ومصانع سرية، في محاولة للإطاحة بنظام صدام حسين الذي هرب منه في العام 1995.
وأضاف: "ربما كنت محقاً، وربما لا.. إنهم أعطوني فرصة. كانت أمامي فرصة لفبركة شيء للإطاحة بالنظام. إنني وأبنائي فخورون بأننا كنا السبب في إعطاء العراق هامش الديمقراطية" على حد زعمه.
ويأتي اعتراف الجنابي بعد الذكرى الثامنة لخطاب وزير الخارجية الأمريكية الأسبق كولن باول في الأمم المتحدة الذي اعتمد فيه بشكل كبير على أكاذيب الأول التي أدلى بها لوكالة الاستخبارات الألمانية.
ووصف الضابط الأسبق في الاستخبارات الأمريكية تايلر درامهيلير اعتراف الجنابي "بالمثير للاهتمام"، مضيفاً أن ظهور الحقيقة "يشعرني بالأفضل". وقال إنه أخبر الاستخبارات الألمانية لاحقاً بعدم وجود شاحنات محملة بالأسلحة البيولوجية في العراق، لكنها على ما يبدو بقيت تأخذ كلامه في هذا الشأن بشكل جدي.
وأضاف أنه يشعر حالياً مع خروج الولايات المتحدة من العراق، بالارتياح لما فعل رغم الفوضى التي عمت البلاد خلال السنوات الثماني الماضية وعدد القتلى المدنيين الذي وصل إلى أكثر من 100 ألف.
وقال إنه يشعر بالأسى عند سماعه عن مقتل أشخاص في أية حرب، مضيفاً أنه لم يكن هناك أي حل غير ذلك في بلاده. وأضاف: "صدقوني، لم يكن هناك أي طريقة لمنح العراق حريته. لم يكن هناك أي احتمالات"، على حد كذبه.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com