الجزائر تمنع الشرطة من استعمال السلاح خلال المظاهرات


أعلنت مصادر أمنية جزائرية أن هناك تعليمات لقوات مكافحة الشغب تقضي بتقليل عدد رجال الأمن الذين يحملون السلاح خلال تصديهم لمسيرات واحتجاجات اجتماعية.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها اليوم الثلاثاء عن مصادر أمنية لم تفصح عن هوياتها أن هذا القرار يهدف إلى تفادي سقوط ضحايا ووقوع أي حادث قد يتسبب في تفاقم الأوضاع.
وبحسب الصحيفة فسوف يتم الإبقاء على عدد محدود من رجال الشرطة الحاملين للسلاح، مع منعهم من استعمال السلاح إلا في الحالة القصوى، ويجب ألا يتعدى استعمال السلاح الطلقات التحذيرية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التعليمات "تستهدف بالدرجة الأولى عناصر مكافحة الشغب الذين يتواجدون في احتكاك مباشر مع المحتجين... وتمس أيضا بعض الفئات الأخرى من عناصر الشرطة، خاصة منهم الذين يكونون بالزي المدني".
كما أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني تعليمات لتفادي استفزاز المتظاهرين والاكتفاء بمنع المسيرات وتوقيف من لا يلتزم بتحذيرات قوات الشرطة.
وأشارت "الخبر" إلى أن أجهزة الأمن شرعت في تطبيق التعليمات الجديدة خلال المسيرتين الأخيرتين اللتين شهدتهما العاصمة خلال الأسبوعين الماضيين.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الجزائرية كانت قد منعت الشهر الماضي مسيرة مماثلة لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض وسط العاصمة الجزائرية، ما أسفر عن إصابة 11 متظاهرًا و8 من عناصر الشرطة .
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الجزائرية مراد المدلسي عن نية الحكومة إلغاء حالة الطوارئ المفروضة في الجزائر منذ 19 عاما خلال أيام.
مسيرات أسبوعية:
وأعلنت جماعات معارضة جزائرية يوم الأحد أنها ستتبع الاحتجاج الذي أقيم يوم السبت بالدعوة إلى تنظيم مظاهرة في العاصمة كل يوم سبت حتى يتم تغيير الحكومة.
وتحدى عدة مئات من المحتجين الذين استلهموا الثورتين اللتين أطاحتا برئيسي تونس ومصر حظرا فرضته الشرطة على الاحتجاجات في الجزائر العاصمة السبت. لكن الآلاف من أفراد شرطة مكافحة الشغب عرقلوا مسيرة كان مقررا أن تجوب شوارع المدينة.
وقرر الائتلاف المنظم للمسيرة في اجتماع تكرار المسيرات في أيام السبت من كل أسبوع بهدف جذب المزيد من المؤيدين لقضيتهم.
ويضم الائتلاف مجموعات من المجتمع المدني وبعض النقابات العمالية وحزبا معارضا.
وقال محسن بلعباس المتحدث باسم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض الذي ساهم في تنظيم الاحتجاج يوم السبت: "سنواصل المسيرات حتى يتخلي النظام عن السلطة. سنواصل الضغط كل يوم سبت"، بحسب رويترز.
وأدى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك يوم الجمعة والإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي الشهر الماضي إلى جعل الكثيرين يتساءلون من هي الدولة التالية في العالم العربي التي يوجد بها مزيج ملتهب من الحكم المستبد والغضب الشعبي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com