اشتباكات وانتشار مكثف للأمن البحريني تحسبًا لمظاهرات شيعية


 

 اندلعت اشتباكات محدودة في قريتين بالبحرين مع تشديد القوات الأمنية إجراءاتها في المناطق الشيعية الاثنين تحسبا لاحتجاجات ما يسمى بـ"يوم الغضب" الذي يأتي استلهاما للأحداث في مصر وتونس.
وقد كثفت سيارات الشرطة وجودها في القريتين الشيعيتين وفرقت مظاهرة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وحلقت طائرات هليكوبتر في سماء العاصمة المنامة، حيث من المتوقع أن يحتشد المتظاهرون الشيعة بعد ظهر اليوم.
وكان نشطاء شيعة من البحرين قد دعوا جميع المواطنين على موقع تويتر وفيسبوك للمشاركة فى مظاهرات سلمية ومتحضرة لضمان الاستقرار ومستقبل واعد لهم ولأطفالهم.
وقال ناشطون شيعة إن المسيرات الاحتجاجية لن ترفع شعارات تدعو لإسقاط النظام، بل ستطالب بإجراء إصلاحات سياسية ، منها حل مجلس النواب والشورى، والمطالبة بصياغة دستور جديد للبلاد، وتداول السلطة التنفيذية بواسطة الانتخابات الحرة، وحرية تشكيل الأحزاب وإطلاق حرية الرأي والتعبير، إلى جانب المطالب المعيشية الأخرى.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية  قد أعلنت أمس الأحد أن مسيرة غير مرخصة تضم حوالي 100 شخص اشتبكت مع الشرطة في منطقة كرزكان شمالي البحرين واصيب على اثرها 3 من رجال الامن، كما أصيب أحد المحتجين بطلقات مطاطية.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد حاول نزع فتيل التوتر وأعلن عن صرف ألف دينار (2650 دولارا) لكل أسرة بحرينية قبل أن تبدأ الاحتجاجات لمنع تفاقم الغضب الشيعي مع امتداد المظاهرات للعالم العربي.
كما أعلنت البحرين في الأسبوع الماضي أنها ستنفق مبلغ 417 مليون دولار إضافي على بنود اجتماعية من بينها دعم الغذاء متراجعة عن محاولات تهيئة المواطنين لخفض الدعم.
واستبعد ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة الثلاثاء الماضي أن تنتقل عدوى المظاهرات التي بدأت في تونس ومصر إلى باقي الدول العربية، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده في أنقرة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان.
وقال ولي العهد البحريني إن مهمة القادة في الدول العربية والدول الأخرى الاستجابة لمطالب شعوبهم وبينها احترام حرية الحياة والمشاركة في آلية صنع القرار، والعدالة، لافتا إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت على البلاد، وأن الشعوب تطالب حكوماتها بإصلاحات اقتصادية وضمان الشفافية واستعادة العدالة الاجتماعية.
ويحذر كتاب ومثقفون من مخطط إيراني لتصدير الثورة ونشر التشيع والسيطرة على منطقة الخليج وما جاورها، خاصة مملكة البحرين؛ نظرًا لأنها دولة صغيرة في مساحتها وفي عدد سكانها، وجزء منهم من الشيعة، وولاء معظمهم أو كثير منهم لإيران.
ويرى صاحب كتاب "الخطة الخمسينية وإسقاطاتها في مملكة البحرين" أنه "إذا كان الوضع الجغرافي والسكاني على هذا النحو، فإن البحرين لا تملك القدرة للدفاع عن نفسها في مواجهة إيران، التي احتلت البحرين فيما سبق، وما زالت لليوم تحاول ضمّها كما يعلن ذلك المسؤولون الإيرانيون من حينٍ لآخر، ومنهم في الفترة الأخيرة: حسين شريعتمداري مستشار قائد الثورة علي خامنئي، ومسؤول إحدى الصحف الرسمية".
ويتابع الكاتب: "ومما يجعل البحرين غير محصنة أيضاً: غفلة أهل السنة وتفرقهم وغياب الوعي لديهم ـ وخاصة قيادتهم ـ تجاه ما يخطط لهم، في مقابل مكر شيعي يصل اللّيل بالنهار، وطابور خامس من شيعة البحرين يسعون لتخريب بلدهم وتدميره".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com