فجر مهاجم نفسه في مركز تجنيد تابع للجيش الباكستاني في شمال غربي البلاد ما أسفر عن مقتل 20 من المجندين، وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصا آخرين.
وقال مسئولون بالجيش والشرطة إن تلميذًا كان يرتدي زيًا مدرسيًا هو الذي نفذ الهجوم، عندما تسلل إلى المعسكر مترجلاً فيما يبدو قبل أن يفجر نفسه.
ووقع الهجوم في وقت مبكر من صباح الخميس بينما كان الجنود يؤدون تدريباتهم. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول عسكري قوله إن "المهاجم ضرب المجندين عندما كانوا مشغولين بتدريبهم الصباحي".
وأدان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الهجوم الذي وقع في معسكر وحدة البنجاب في بلدة ماردان. واعتبر في بيان أن "مثل هذه الهجمات الخسيسة لا يمكن أن تؤثر في معنويات أجهزة الأمن وعزم البلاد على القضاء على الإرهاب".
ويشير الهجوم بحسب مراقبين إلى أن المسلحين عاودوا جمع صفوفهم بعد فترة هدوء في الهجمات الكبيرة، بعد فترة توقفوا فيها عن مهاجمة الأهداف العسكرية في البلد الحليف للولايات المتحدة في الحرب على ما يسمى "الإرهاب".
وتحدى الهجوم تأكيدات رسمية بأن حملات الجيش أضعفت مسلحي حركة "طالبان" الذين يشنون سلسلة من الهجمات لزعزعة الحكومة الباكستانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتتعرض الحكومة الباكستانية لضغوط على عدة جبهات وتحاول إحياء اقتصاد راكد بينما يتنامي السخط الشعبي على الفساد الحكومي والفقر المتفشي وانقطاع التيار الكهربائي.