هـل يجـوز تعاطي الفياجرا النسائيـة ؟؟



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أولاً:

للحديث عن حكم تعاطي المرأة لحبوب الفياجرا (الحبة الوردية) وبحكم أنه منتج طبي مبتكر فيجب الرجوع فيه لأهل الاختصاص الثقات ، ثم ننظر بعد ذلك لاستنباط الحكم الشرعي لهذه الحبوب ، وبسؤال أهل الاختصاص عن نوعية هذه الحبوب ، قالوا: الفياجرا تعمل عن طريق منع الانزيم الذي يقوم بمنع تدفق الدم، ففي الرجال يكون هذا هو السبب في أن أنسجة العضو الذكري تبدو منتفخة ، فعندما يأخذ الرجل الفياجرا يزيد من تدفق الدم إلى المناطق التناسلية ، وبالتالي يساعد على علاج ضعف الانتصاب أو العجز الجنسي عند الرجال ، ونفس مثبط الإنزيم الذي يؤثر في العجز الجنسي لدى الذكور يؤثر على تدفق الدم في الحوض لدى النساء ، وبالتالي فقد حاول فريق البحث في ايجاد رابط بين الفياجرا وبين الإثارة لدى النساء وتدفق الدم في الحوض في المراحل المبكرة من الابحاث .ومع ذلك فقد فشلت هذه المحاولة ، حيث أن الباحثين وجدوا: "أن الشهوة التناسلية في المرأة لا تنتج بالضرورة الرغبة الجنسية لدى النساء كما يحدث عادة في الرجال، فقد تحدث الشهوة الجنسية لدى النساء على أساس عوامل نفسية وعاطفية ، وكذلك بيولوجية " . كما أن هناك أمراض لا تسمح معها بتناول الفياجرا مثل: (انخفاض الدم ـ أمراض الكبد بأنواعها ـ الاكتئاب أو الأمراض العقلية بأنواعها). كما أن بعد تناول الفياجرا يمنع بعد الأمور منها: (تناول يجب المكملات العشبية ـ تناول أي نوع من أنواع الأدوية الطبية ؛ إلا بعد استشارة الطبيب ـ عدم القيادة او تشغيل الآلات المنزلية أوعمل أشياء تتطلب تفكيرًا واضحًا حتى 6 ساعات على الأقل بعد أن تناولها) . كما يوجد بعض الآثار الجانبية الشائعة بعد تناول الفياجرا النسائية منها: (تسبب الدوخة ـ مشاكل في الهضم و البلع ـ تتسبب في الغثيان والارهاق ـ وصعوبة في النوم أو تسبب النوم الكثير في بعض الحالات).


ثانياً:

بالبحث عن مصدر هذه الحبوب تبين أن أمريكا في عام 1998م وافقت الإدارة المركزية والدواء FDA  على اطلاق الفياجرا النسائية ، وقد كان أول منتج دوائي يعمل على تحسين الرغبة الجنسية عند النساء لأن المتعارف عليه بأن نساء الغرب يختصون بالبرود الجنسي بخلاف نساء الشرق ، وكان يسمي  LIBIDO وتم طرحه في الأسواق بعد أن تم رفضه مرتين ، وذلك بسبب أعراضه الجانبية المضرة للصحة. وهذا السبب الظاهر من أجل إنتاج مثل هذا العقار ، ولكن السبب الخفي هو أنه سلاح من أسلحة الحرب والتدمير لنساء الأمة الإسلامية والعرب ، حتى تزيد الشهوة عند النساء وتنتشر الفاحشة في المجتمع المسلم ، بين النساء والشباب والاتصال الجنسي خارج عقد الزواج ، ومن المعروف أن محرك كل مصيبة وفاحشة هم اليهود الذين يدمرون الشعوب العربية عقلياً وجسدياً واقتصادياً.


ثالثاً:

أما عن الحكم الفقهي لهذه الحبوب ، فهذه القضية من القضايا المعاصرة وفقه النوازل وما عمت به البلوى ، وبالنظر إلى أقوال أهل الصنعة والاختصاص بأن المرأة ليس في حاجة إلى منشط جنسي لزيادة القدرة الجنسية مثل الرجل لأن الرجل هو الجانب الإيجابي في الجنس ، كما أن الجنس عند المرأة يعتمد على عامل العاطفة والنفسية ، فلا حاجه ولا ضرورة لتلك الحبوب ، وتعاطيها فيه ضرر على المرأة ويمكن يصل الأمر إلى زيادة في ضغط الدم والاحتقان في الحوض ، كما إن الإدمان علي هذ الحبوب يسبب عدم الرغبة والميول الانتحارية ، لأنه يؤثر بشكل مباشر على انزيمات المخ .                        فعليه لا يجوز تعاطي هذه الحبوب ، مصدقاً لقول الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء: 29. وقوله تعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة: 195. والقاعدة الأصولية : " لا ضرر ولا ضرار " وقاعدة : " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ".


رابعاً:

أما إذا كانت المرأة في حاجة ماسة للعلاج من هذه الناحية من أجل حقوق الزوج ، فعليها مراجعة أهل الاختصاص وخاصة طبيبة نساء وتغذية حاذقة ، لأن النظام الغذائي والصحة العامة مرتبطة ارتباطاً كبيراً وفعال لهذه الحالات. وهذا من أجل تجنب تعاطي هذه الحبوب المدمرة التي تسمى بالفياجرا.


والله تعالى أعلى وأعلم


.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/12/2018
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com