تجارة «السوق السوداء» في البنزين تُصيب إثيوبيا بالشلل


تسبب الاتجار غير المشروع في الوقود بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وعدد من المدن، في توقف العديد من محطات التموين لنقص الكميات المخصصة للعاصمة، مما أسفر عن توقف السيارات لساعات طويلة أمام محطات البنزين للتزود بالوقود.وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا»، إن أديس أبابا تضررت بسبب النقص الحاد في البنزين خلال الأسبوعين الماضيين، وأشارت أن سائقي السيارات يشكون من قضاء ساعات طويلة في محطات الوقود، وأصبح المعتاد تواجد طوابير طويلة للمواطنين أمام المحطات للتزود بالوقود.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمداد البترولي الإثيوبية، تادسى هايلي ماريام، إن تزايد تجارة الوقود الغير مشروعة أدى إلى تفاقم الوضع في الشهرين الماضيين، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا».

وأضاف «تادسي» إن محطات الوقود تبيع البنزين بشكل غير قانوني للمواطنين، وفي الأكشاك وكل زاوية وركن في أديس أبابا، بينما لا يستطيع سائق السيارة شراؤها في محطات الوقود!

وأشار أن الشرطة الإثيوبية قامت بتوقيف عدد كبير من براميل البنزين في بعض محطات الوقود في أديس أبابا، وأوضح أن البنزين ينتقل من جيبوتي إلى إثيوبيا كان يتم اختلاسه باستمرار، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا».

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الإمداد البترولي الإثيوبية، ليس لدينا عقبات في إجراءات الشراء الدولية، وأن الحكومة تخصص العملة الأجنبية الكافية لشراء الوقود كل عام، حيث إنه يتم شراء الكمية المطلوبة من الوقود كل عام، والمشكلة الحقيقة تكمن في التجارة غير المشروعة للبنزين. ودعا «تاديسي» الحكومة الإثيوبية لاتخاذ إجراءات رقابية مشددة على نظام توزيع الوقود المحلي، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا».

يذكر أن إثيوبيا تستهلك يومياً مليون لترمن البنزين، و6.5 ملايين لسيارات الديزل، ومليوني لتر من وقود الطائرات، بينما يبلغ استهلاك الكيروسين السنوي 260 ألف طن.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/12/2018
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com