الرئيس الأمريكي يقول إنه سيناقش "سباق التسلح" مع روسيا والصين


قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين إنه سيناقش التطورات العسكرية مع نظيريه الروسي والصيني بهدف وضع حد لما وصفه "بسباق التسلح" مع الدولتين.

وقال ترامب في تغريدة نشرها بعد يوم واحد من عودته إلى واشنطن بعد أن حضر قمة العشرين في بوينس آيرس "أنا واثق بأنه في موعد ما في المستقبل سنناقش الرئيس (الصيني) شي وأنا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كيفية وضع حد حقيقي لما أصبح سباق تسلح كبير ومنفلت. لقد أنفقت الولايات المتحدة 716 مليار دولار (على ترسانتها النووية) هذه السنة. هذا جنون!"

ولم يدل الرئيس الأمريكي بمزيد من التفاصيل، ولكنه كان وقع في آب / أغسطس الماضي على قانون للسياسات الدفاعية يخول الانفاق العسكري ويحد من حجم الاستثمارات الصينية في شركات التقنية الأمريكية ويزيد من الإنفاق على منظومات الدفاع الصاروخي.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت في وقت سابق من العام الحالي التصدي لروسيا والصين في قلب استراتيجيتها الدفاعية، وقررت سحب جزء من قواتها من أماكن أخرى في العالم لتعزيز هذه الأولويات المتغيرة.

وقد اعلنت واشنطن في ذات الوقت عزمها على الانسحاب من معاهد كانت قد توصلت لها في عام 1987 مع روسيا للحد من التسلح النووي.وحذرت موسكو واشنطن بأنها ستجبر على الرد بالمثل لاعادة الاستقرار إلى ميزان التسلح اذا نفذ ترامب تهديده بالانسحاب من المعاهدة التي اتفق بموجبها البلدان على التخلص من كل الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى وبعض الصواريخ غير النووية التي يحتفظان بها في القارة الأوروبية.

وتخشى بعض الدول الأوروبية من امكانية قيام واشنطن بنشر صواريخ نووية متوسطة المدى في أوروبا مجددا في حال انسحابها من المعاهدة، ومن الرد الروسي المحتمل بنشر صواريخ مماثلة في جيب كالينينغراد (الجيب الروسي الواقع بين ليتوانيا وبولندا على بحر البلطيق)، مما يحول القارة ثانية إلى مسرح محتمل لحرب نووية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/12/2018
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com