لندن تحذر من تعثر السلام بسبب احتجاجات العالم العربي


حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج من أن عملية السلام المتعثرة أصلا بين بين "إسرائيل" والفلسطينيين قد تواجه مزيدا من التعثر في ظل موجة الاحتجاجات التي تجتاح العالم العربي.
وانتقد هيج الذي يزور الأردن موقف "إسرائيل" الذي أدى إلى انهيار عملية السلام في أكتوبر الماضي، وقال إن "إسرائيل" برفضها التوصل إلى حلول توافقية حول قضية المستوطنات "تكون مجانبة للصواب"، وإن "التوصل الى اتفاق للسلام سوف يصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت".
وطالب في مقابلة مع صحيفة "التايمز" الولايات المتحدة بوضع جدول زمني واضح للمفاوضات، وحث "إسرائيل" على التخفيف من لجهتها ذات التوجه العسكري، مشددا على أن التطورات الأخيرة في مصر وتونس تحتم ضرورة التحرك العاجل لاستئناف في مسار السلام وهو ما تحاول لندن إقناع واشنطن والحكومة "الإسرائيلية" بضرورته.
واعتبر وزير الخارجية البريطاني أن ما وصفه بـ "حالة الغموض والتغيير سيزيدان من تعقيدات العملية السلمية"، قائلا إن "هناك مخاوف مشروعة من أن هذه العملية قد تفقد زخمها وتصبح من جانب واحد فقط"، وفق ما نقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية.
وقال هيج إنه بدون تحرك الآن قد يصبح تحقيق السلام بعد سنوات مستحيلا، وطالب عبر مدونته على موقع "تويتر" الولايات المتحدة و"إسرائيل" والفلسططنيين بقرارات شجاعة لإنقاذ عملية السلام.
وتتزامن جولة الوزير البريطاني في الشرق الأوسط مع تواصل الاحتجاجات في مصر المطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم، وزار في بداية جولته تونس التي أطاحت فيها هبة شعبية بالرئيس زين العابدين بن علي.
وخلال زيارته إلى تونس التقى هيج مع عدد من مسئولي الحكومة الانتقالية وعرض مساعدة بلاده في بناء مؤسسات ديمقراطية بالبلاد، كما اعلن عن إنشاء ما يسمى بصندوق المبادرة العربية الذي سيقدم نحو خمسة ملايين جنيه إسترليني لتمويل مشاريع الإصلاح في المنطقة.
وكانت "إسرائيل" أعربت عن قلقها من أن تؤدي تطورات الأوضاع في مصر إلى إقامة ما وصفته بنظام إسلامي على غرار إيران، كما طالبت حكومة بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي بأن يطالب أي حكومة جديدة في مصر بالالتزام بمعاهدة السلام بين مصر و"إسرائيل".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com