طرائف الشعراء




حكى الأصمعي قال: بينما كنت اسير في بادية الحجاز.. إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت

يامعشر العشاق بالله خبروا إذا

حل عشق بالفتى كيف يصنع

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت

يداري هواه ثم يكتم سره

ويخشع في كل الأمور ويخضع

ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى

وفي كل يوم قلبه يتقطع

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت

إذ لم يجد صبراً لكتمان سره

فليس له شيء سوى الموت ينفع

قال الأصمعي: فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة فوجدت شابا ملقى تحت ذلك

وقد فارق الحياة وقد كتب في

رقعة من الجلد هذين البيتين

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي الى من كان للوصل يمنع

هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهـم

وللعاشق المسكين ما يتجــرع

حضرَ أعرابيّ سُفرة هشام بن عبد الملك ،فبينا هو يأكل إذ تعلّقت شَعْرة في لقمة الأعرابيّ ، فقال له هشام : عندك شَعْرة في لُقمتك يا أعرابيّ ! فقال : وإنك لتلاحظني ملاحظة مَن يرى الشَعرة في لُقمتي ! والله لا أكلتُ عندك أبداً ! وخرج وهو يقول :

وللمـوتُ خيـرٌ مـن زيـارةِ باخـلٍ......يُلاحظُ أطرافَ الأكيلِ على عمدِ
 
سُرق َ من إحدى القلاع المصرية , مدفع دون التوصل إلى معرفة السارق . ولما ذكرت الحادثة لأمير الشعراء ,


 
أحمد شوقي قال مرتجلا :

 
يا سارق َ المدفع ِمن حصنه ِ.....هُنئت َ بالصحـة والعافيـة




أخاف ُ إن عُدت َ إلى مثلهـا......أنتسر ِقَ القلعة َوالحاميـة


 

 
كان شاكر الخوري قد اشترك في مسابقة شعرية لنظم بضعةأبيات توضع على مدخل سرايا بعبدا بلبنان .



فنظم أربعة أبيات , ولكن اللجنة المحكمَّة , حسب قوله , لها لون سياسي خاص فرفضت شعره .


فنظم يقول :



قد كان في فحص شعري....كِر ٌ وجحـش ٌ وعيـر ُ


لو أنَّ شعـري شعيـر .......ٌلا ستطيبتـه ُ الحميـر ُ


لكن َّ شعـري شعـور .......ٌهل للحمير ِ شعـورُ ؟



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com