الأمم المتحدة تحذّر من "أكبر خسائر بشرية" في القرن الـ21


حذرت الأمم المتحدة من احتمال حدوث ما وصفتها بأكبر خسائر بشرية، خلال القرن الـ21، في محافظة إدلب السورية التي يواصل النظام وداعميه هجماتهم عليها.
جاء ذلك على لسان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية يوم الإثنين، قال فيه: "جميعنا بتنا على أهبة الاستعداد من أجل إدلب، وأريد التأكيد على مدى خطورة هذه اللحظة على سكان المحافظة".
وأشار إلى أن قرابة 4 ملايين مدني يعيشون في إدلب حاليًا، بينهم مليونان يحتاجون لمساعدات إنسانية، مضيفًا: "يجب أن نكون على أهبة الاستعداد من أجل من هم بدون حماية".
ولفت لوكوك إلى أن معظم المدنيين في الغوطة الشرقية وحلب ذهبوا إلى إدلب بموجب اتفاقات، مستدركًا بالقول: "إلا أن سكان إدلب بعكس ذلك لا يملكون هكذا فرصة".
وشدد على ضرورة وجود طرق للتعامل مع هذه المشكلة في إدلب قبل أن تتحول إلى أسوأ كارثة إنسانية، وأن تحدث أكبر خسائر بشرية في القرن الـ 21.
وأكد أنه من غير المقبول أن تحدث خسائر بشرية كبيرة في إدلب، لافتًا إلى وجود خطط مفصلة في مواجهة موجة نزوح محتملة من إدلب.
وتوقع لوكوك نزوح 800 ألف مدني في حال تنفيذ هجوم على عموم إدلب، كاشفًا وجود طعام جاهز يكفي 850 ألف مدني لمدة أسبوع في مخازن برنامج الأغذية العالمي.
وأوضح المسؤول الأممي أنهم استكملوا التحضيرات بخصوص احتمال توجه المدنيين على شكل جماعات إلى مناطق متفرقة في إدلب، مبينًا أنهم أجروا الأسبوع الماضي محادثات مع النظام السوري والهلال الأحمر السوري بهذا الصدد.
ووجه مراسل الأناضول سؤالًا إلى لوكوك قال فيه: "أجريتم محادثات مع نظام بشار الأسد الذي لا يزال يستهدف إدلب ويشن عليها غارات جوية، فهل خطة النظام ضد المدنيين في إدلب هي استهدافهم أولًا ثم تقديم مساعدات لهم؟".
وفي رده على السؤال، أشار لوكوك أن الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، تجري مفاوضات جادة من أجل منع حدوث "حرب دامية"، و"مجزرة" في إدلب التي تشهد ازدحامًا سكانيًا.
وأكد أن رغبتهم تتمثل بعدم حدوث كارثة كبيرة في إدلب، وقد أجروا محادثات في هذا الإطار مع النظام السوري والأطراف المعنية الأخرى.
ومنذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، بلغ عدد ضحايا هجمات وغارات النظام السوري 29 قتيلا و58 مصابا في عموم محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، حسب مصادر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
ورغم إعلان إدلب ومحيطها "منطقة خفض توتر" في مايو/ أيار 2017، بموجب اتفاق أستانة، بين الأطراف الضامنة؛ أنقرة وموسكو وطهران، إلا أن النظام والقوات الروسية يواصلان قصفهما لها بين الفينة والأخرى.‎ 


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/09/2018
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com