مصر تشهد أضخم تظاهرات منذ بدء الانتفاضة


 
 
 قالت وكالة "فرانس برس" إن مصر شهدت اليوم أضخم تظاهرات منذ بدء الإنتفاضة المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك في الخامس والعشرين من يناير الماضي.
وذكرت الوكالة أن "مئات الآلاف شاركوا في تظاهرة ميدان التحرير، كما كان مئات الآلاف يشاركون في تظاهرة أخرى في ميدان سيدي جابر (شرق الاسكندرية)".
وخرج آلاف المتظاهرين ايضا بمدينة المنيا في مسيرة ضد مبارك وضد المحافظ أحمد ضياء الدين. وتظاهر آخرون في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية بدلتا النيل، وفي مدينة سوهاج في الجنوب. كما خرجت تظاهرات مماثلة في محافظات بني سويف والغربية والفيوم وكفر الشيخ والبحيرة.
وافاد شهود عيان ان ميدان التحرير شهد تدفق الحشود بعد الظهر خصوصا عبر مدخل كوبري قصر النيل. وانضم بعض المتظاهرين إلى الاحتجاج للمرة الأولى وقالوا إنهم تحمسوا بعض الشيء بعد الافراج عن وائل غنيم الذي يعمل مديرا للتسويق في شركة جوجل والذي احتجزه جهاز أمن الدولة نحو أسبوعين. وتعهد المحتجون المعتصمون في خيام بميدان التحرير بالبقاء إلى أن يتنحى مبارك واعربوا عن املهم بانطلاق المزيد من التظاهرات الحاشدة بعد غد الجمعة.
كما شارك في التظاهرات بميدان التحرير العالم الأميركي من اصل مصري احمد زويل الذي لقي استقبالاً حافلاً من المحتشدين. وقاد وزير النقل المصري السابق عصام شرف (2004-2005) أمس، مسيرة تطالب بإنهاء حكم مبارك. وقال شهود عيان “إن المسيرة طافت بالمنطقة التي يوجد فيها مجلسا الشعب والشورى ومجلس الوزراء وعدة وزارات، من بينها وزارة الداخلية في وسط القاهرة”.
توسيع نطاق التظاهرات:

وقد وسع المتظاهرون اليوم نطاق احتجاجهم ليشمل مقر الحكومة حيث منعوا رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق من الوصول إلى مقر عمله. كما يعتصم آلاف آخرون أمام مقري مجلسي الشعب والشورى ومقر وزارة الداخلية قرب ميدان التحرير. ويشارك في مظاهرات اليوم بعض أساتذة الجامعات.
وقالت الناشطة إسراء عبد الفتاح لموقع الجزيرة إن المتظاهرين قرروا اليوم تنظيم اعتصام عند مبنى التلفزيون الرسمي تأكيدا لمطالبهم بتنحية مبارك، وسط تصاعد الاحتجاجات بالشارع على الدور الذي لعبه الإعلام الحكومي منذ تفجر الثورة.
وأكدت أن المنظمين لا يستبعدون تنظيم مسيرات متحركة أمام أماكن حيوية بالقاهرة في وقت لاحق.
مظاهرة الإسكندرية تتجه إلى مقر التليفزيون:
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية شمال مصر، تظاهر اليوم آلاف المواطنين أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل عقب صلاة الظهر، للمطالبة بتنحى الرئيس مبارك عن الحكم.
وقد تزايد العدد بصورة واضحة خلال الساعات الماضية عقب عودة الكثير من الموظفين من أعمالهم وقدر عدد من المصادر المتظاهرين بمليون شخص.
وفى تطور جديد للمسيرات، اتجهت المسيرة المليونية إلى مقر الإذاعة والتليفزيون بمنطقة جليم بالإسكندرية، كما اتفق المتظاهرون على أن يتم تسيير المظاهرات المليونية المقرر تنظيمها يوم الجمعة القادم إلى قصر رأس التين.
وأصدرت القوى الوطنية فى الإسكندرية بيانا، أكدت فيه على أن ثورة الشعب المصرى خاصة بكل المصريين بجميع فئاتهم.
وأضاف أن الجميع على قلب رجل واحد يطالبون بإسقاط النظام ورحيل الرئيس مبارك عن حكم مصر، وأكدوا أن النضال لن يتوقف حتى تتحقق المطالب، وأشاروا إلى أن هناك إجراءات تصعيديه لإجبار الرئيس مبارك على التنحى.
ووقع على البيان كل من الجمعية الوطنية للتغيير وأحزاب الجبهة الديمقراطية، والغد، والكرامة "تحت التأسيس" والإخوان المسلمون، وحركة كفاية، والحملة الشعبية لدعم المطالب والاشتراكيين الثوريين.
كما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة شارك فيها مئات الآلاف، كما حصل في الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، وفي العريش، والدقهلية وطنطا، وفي سوهاج جنوب مصر، ومدينة الخارجة بالوادي الجديد.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com