ميلانيا ترامب وسياسة عزل الأطفال عن أسرهم المهاجرة


أثارت سيدة الولايات المتحدة الأولى ميلانيا ترامب اهتماما واسعا بسبب تغريدتها على تويتر حول سياسة فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن آبائهم، وأكدت على ضرورة وأهمية أخذ الجانب الانساني في الحسبان في سياسات الولايات المتحدة. وقالت:"نكره أن نرى الأطفال يُفصلون عن عائلاتهم، ونأمل أن ينجح الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس في التوصل إلى اتفاق لتعديل قانون الهجرة".

من عروض الأزياء إلى البيت الأبيض

ولدت ميلانيا ترامب في 26 أبريل/نيسان 1970، في مدينة نوفو ميستو في سلوفينيا، التي كانت من ضمن جمهوريات يوغسلافيا السابقة. وهي من عائلة متوسطة الحال مادياً. والاسم الحقيقي لها هو "ميلانيا كنافس"، وكان والدها وقتها ضمن صفوف الحزب الشيوعي ويدير مصنعاً للسيارات والدراجات، وعملت والدتها في مصنع لملابس الأطفال.

عملت ميلانيا عارضة أزياء عندما بلغت الـ 16 من عمرها، ولم تكمل دراستها الجامعية، حيث درست عاماً واحداً فقط في كلية التصميم والتصوير في مدينة ليوبليانا ثم تركتها للتركيز على مهنتها كعارضة.وبحكم عملها وتنقلها في عدة دول، أتقنت عدة لغات منها الانكليزية والفرنسية والايطالية والصربية والكرواتية إضافةً إلى لغتها الأم السلوفينية. وعندما بلغت سن الـ 18، بدأت بتوقيع عقود رسمية للعمل في عرض الأزياء وبدأت انطلاقتها حول العالم من مدينة ميلانو الإيطالية، فباريس عاصمة فرنسا وغيرها من العواصم العالمية.

التقت ميلانيا بأحد مؤسسي ومالكي شركة "Metropolitan Models" باولو زامبولي، صديق دونالد ترامب، عندما كان الأخير في جولة حول العالم.

عرض زامبولي عليها السفر إلى الولايات المتحدة والعمل هناك، وافقت ميلانيا وكانت رحلتها الأولى عام 1996.

انتقلت للعيش في مدينة نيويورك وسكنت في شقة مشتركة بينها وبين مصور يدعى ماثيو أتانيان، الذي كان يثني على شخصية ميلانيا الطموحة والشغوفة باستكشاف كل ما هو جديد من حولها. ووفقاً لأتانيان، كانت ميلانيا مثابرة وتجهد للحصول على الخبرة، ولم تكن كباقي الفتيات المهتمات بإقامة العلاقات أو تسعى لحضور الحفلات الشبابية الصاخبة، ولم يكن لديها وقت فراغ، بل كانت حياتها مليئة بالتنقلات والأسفار.

ويقول أتانيان:" لم تحظ ميلانيا بالكثير من فرص العمل والأضواء في بداياتها بسبب عنادها"، وأنه كان من حسن حظها أنها لفتت انتباه ترامب في حفلة في نادٍ ليلي في أسبوع الموضة عام 1998.وقال فيديريكو بيغناتيلي، وهو صديق مقرب لترامب: " كانت ميلانيا أفضل شريك لترامب بعد أن كان الأخير في علاقة مع مارلا المتسلطة وإيفانا المرأة القوية والحرة، أما ميلانيا، فلا شجار معها ببساطة". ويضيف: " أما ميلانيا، فحصلت على منزل فاخر مع وعد منها بأنها لن تعود أبدا إلى أوروبا الشرقية، كما قام ترامب باحضار عائلتها إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق، مما ساعدها على قطع كل ما كان يربطها ببلدها سلوفينيا".

ساعدها دونالد ترامب على تحقيق نجوميتها التي كانت تحلم بها. وبعد 7 سنوات من علاقتهما، تزوجا في 2005 وأقاما حفل زفافٍ فاخر حضره كبار رجال الأعمال والسياسة من بينهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري.

وبتولي دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة، أصبحت ميلانيا أول سيدة أولى مجنسة في تاريخ الولايات المتحدة.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/06/2018
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com