وفد أمريكي في كوريا الشمالية للإعداد لقمة ترامب وكيم


يجري فريق دبلوماسي أمريكي محادثات في كوريا الشمالية، للإعداد لقمة محتملة، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وتعد المحادثات، التي تعقد في قرية بانمونجوم في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بين الكوريتين، أحدث علامة على احتمال انعقاد القمة.

وكان ترامب قد أعلن الخميس الماضي عن إلغاء القمة، المقررة في سنغافورة الشهر المقبل، بسبب ما وصفه "بالعدائية المتصاعدة من جانب كوريا الشمالية".

ويعمل الطرفان منذ ذلك الحين على انعقاد القمة.وعقد كيم السبت قمة مفاجئة، مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن.

وقال مون إن الزعيم الكوري الشمالي "أعلن مجددا تعهده، بإتمام نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وتحدث كيم في وقت لاحق عن "إرادته الراسخة" بشأن عقد القمة. وكتب ترامب تغريدة يوم السبت، قال فيها إن القمة ستساعد كوريا الشمالية على الاستفادة من "إمكانياتها الرائعة".

ما هدف المحادثات الأخيرة؟

الفريق الدبلوماسي الأمريكي يقوده سونغ كيم، حسبما أفادت تقارير، وهو سفير أمريكي سابق في كوريا الجنوبية. ويجري الفريق محادثات مع نائب وزير الخارجي الكوري الشمالي تشوي سون هوي.

وهدف المحادثات هو تحديد أجندة القمة المزمعة، بين ترامب وكيم.

ما المطلوب توضيحه قبيل القمة؟

هناك الكثير من القضايا العالقة بين البلدين. وأعلن ترامب صراحة أنه إذا لم يعتقد بإمكانية التوصل لاتفاق، فإنه لن يعقد القمة.

ولم يتضح بعد ما إذا ما كان كيم سيوافق على التخلي تماما عن ترسانة بلاده النووية.

تحليل روبرت وينغفيلد مراسل بي بي سي في سول

الصور التي خرجت على الملأ للقاء الزعيمين الكوري الشمالي والكوري الجنوبي كانت مليئة بالتعبيرات الجيدة والإيجابية لدرجة أنها غيرت الشعور العام في شبه الجزيرة الكورية وخاصة هنا في العاصمة سول.

وقد استغرق أول اجتماع للرجلين في أبريل/ نيسان الماضي عدة أشهر من الترتيب المتواصل قبل أن يحدث اللقاء، أما الاجتماع الأخير فلم يحتج إلا 24 ساعة فقط بعد مكالمة هاتفية من جانب بيونغيانغ.

ومن المعروف أن الاجتماع الثاني قد تم بناء على طلب من كيم، وهو الأمر الذي يوضح مدى اهتمام الرجل بنجاح قمة سنغافورة لكن السؤال يبقى "لماذا؟".

ويرى أنصار نهج الرئيس ترامب أن الزعيم الكوري الشمالي يبحث عن مخرج سريع للأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعانيها بلاده لكن التقديرات القادمة من بيونغيانغ تعتبر أن كيم وبسبب ترسانته من الأسلحة النووية، يرى نفسه في موقف أكثر قوة من جده ووالده، لذا فهو أقرب من الجميع للحصول على لقاء مباشر دون وسيط مع الرئيس الأمريكي.

وكانت تفاصيل القمة التي أصبح انعقادها محل شك حاليا غير معلنة، إلا أنها كانت ستركز على تفاصيل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وتعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة في المنطقة.وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها وفت بوعدها بغلق وتفكيك الأنفاق في موقعها الوحيد لإجراء الاختبارات النووية على أرضها لكن بعد ساعات أعلن ترامب إلغاء القمة.وقال ترامب في تصريحات صحفية الجمعة إنه يرحب باللهجة التصالحية في بيان كوريا الشمالية ردا على قراره إلغاء القمة، مضيفا أنه لازال مرحبا بإجراء المحادثات مع زعيم كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق قال ترامب على حسابه على موقع تويتر "ياله من خبر رائع أن نتلقى البيان الدافئ والمثمر الصادر عن كوريا الشمالية، سنرى إلى أين يقودنا، ربما إلى رخاء وسلام طويل ومستدام كما نرجو".

وكان الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي قد اتفقا على عقد القمة في سنغافورة بعد عقود من التوتر بين البلدين بل وملاسنات بين الرجلين.

وسبب العداء بين البلدين توترا في شبه الجزيرة الكورية بسبب برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية، والذي تصفه بيونغيانغ بأنه خط دفاع عن أراضيها ضد ما تسميه "العدوان الأمريكي".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/05/2018
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com