متظاهرون يحاصرون مبنى البرلمان ووزارة الداخلية بالقاهرة


حاصر آلاف المتظاهرين المصريين الثلاثاء مقرات مجلسي الشعب والشورى ووزارة الداخلية بوسط القاهرة مطالبين بتنحية الرئيس المصري حسني مبارك، في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس البالغ من العمر 83 عاما الاستجابة لهذا المطلب ويتمسك بالبقاء حتى نهاية ولايته في سبتمبر.
ويحتشد المتظاهرون الغاضبون في شارع رمسيس وسط القاهرة وسط أنباء عن دعوات للتوجه إلى قصر العروبة بمصر الجديدة (شرق القاهرة) حيث المقر الرئاسي للرئيس المصري.
وتشير تقديرات إلى أن هناك مائة ألف متظاهر توافد إلى ميدان التحرير وسط القاهرة حيث مقر المعتصمين، في ظل حركة الاحتجاجات الواسعة التي دخلت أسبوعها الثالث للمطالبة بتنحية الرئيس مبارك.
وتتوقع أن يتجاوز عدد المتظاهرين مليون شخص في حال استمرار تدفق المتضامنين مع المعتصمين المطالبين برحيل الرئيس المصري. وينتمي المتظاهرون الى جميع الأعمار والفئات، وكانت هناك مسيرات للاطفال.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن الآلاف من المصريين انضموا إلى المتظاهرين في ميدان التحرير منذ ساعات الصباح عقب انتهاء فترة حظر التجول في السادسة صباحا، استعدادا لتظاهرة مليونية أعلن عنها المتظاهرون منذ الجمعة الماضية.
واستقبل متطوعون على مداخل ميدان التحرير الوافدين إلى الميدان للتظاهر بالطبول والأناشيد، ورددوا "أهلا أهلا بالأحرار اللي انضموا للثوار"، و"يا أهالينا..يا أهالينا..الحرية ليكوا ولينا".
وكانت شوارع ميدان التحرير في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء شبه خاليه من المتظاهرين الذين لجأوا الى خيام نصبوها لتحميهم من برودة ليل الشتاء القاسية. وظهرت أرصفة الميدان وكأنها لوحة فنية استخدم المتظاهرون في رسمها الأحجار التي قذفهم بها "بلطجية" يعتقد انهم موالون لمبارك.
ومن بين العبارات التي رسمها المتظاهرون على الأرض بالحجارة: "ارحل"، و"يسقط النظام"، و"صامدون"، و"70 مليار دولار"، في إشارة الى التقارير التي قالت ان مبارك ربما كان ثالث أغنى رجل في العالم بعد وارن بافيت وبيل جيتس، بثروة تتراوح بين 40 و 70 مليار دولار.
كما كتب المتظاهرون على أرصفة ميدان التحرير باللون الأبيض عبارات منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، "ولا مبارك.. ولا سليمان"، و"يسقط الطاغية".
وشهد اليوم تزايد أعداد صور الشهداء التي علقها المتظاهرون في الميدان، مطالبين بالقصاص. وشوهدت صورة كبيرة معلقة في الميدان لرجل في ملابس قائد من قادة الشرطة وكتب تحتها "اللواء محمود البطران.. قتل على يد زملائه من حماة النظام الفاسد لرفضه فتح الفيوم".
وكانت وسائل إعلام رسمية ذكرت أن اللواء البطران قتل مساء الجمعة 28 يناير الماضي، لكنها لم توضح ملابسات مقتله. وأظهرت مقاطع فيديو بثتها مواقع انترنت الاثنين سجناء يعترفون بأن قوات الأمن هي من أطلقت سراحهم من السجون لترويع المواطنين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/02/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com