وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولاً:

هذا الدعاء ورد في حديث من طريق زَائِدَة بْن أَبِي الرُّقَادِ قَالَ: نا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ ". رواه عبد الله بن الإمام أحمد والطبراني والبيهقي وأبو نعيم.

والحديث ضعيف لا يجوز الاحتجاج به ، وعله ضعفه في اسناده وهو زائدة بن أبي الرقاد : ، قال أبو حاتم : يحدث عن زياد النميري عن أنس ، أحاديث مرفوعة منكرة ، ولا ندري منه أو من زياد . وقال البخاري : منكر الحديث . وقال النسائي : منكر الحديث . وزياد النميري أيضاً ضعيف: ضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وذكره ابن حبان: في الضعفاء.

ثانياً:

شهر رجب لم يرد في فضله حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، سوى أنه من الأشهر الحرم، كما بينت في موضوع " ماذا قالوا عن شهر رجب " .

ثالثاً:

أما دعاء العبد بأن يدرك شهر رمضان، فهذا مشروع ومستحب.

قال ابن رجب: " قال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم"

وقال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم : " اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان وتسلمه مني ، متقبلا " انتهى

ونسأل أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان

أنه ولي ذلك والقادر عليه

هذا. والله أعلم