مصادر في كركوك تقول إن القوات العراقية سيطرت على مبنى المحافظة، وأنباء عن فرار المئات


أفادت الأنباء الواردة من كركوك بأن القوات العراقية دخلت مبنى المحافظة دون قتال مع قوات البيشمركة الكردية.

في غضون ذلك، فر المئات من سكان مدينة كركوك مع تقدم الجيش العراقي والقوات الموالية له وإعلان سيطرتهم على منشآت حيوية ونفطية.

وأمر رئيس وزراء العراقي، حيدر العبادي، برفع العلم العراقي في المناطق المتنازع عليها، حسبما أعلن مكتبه.

وفي وقت سابق الأثنين، أفادت القيادة المشتركة للقوات العراقية في بيان بأن القوات سيطرت على قاعدة (كي وان) الجوية و"منشأة غاز الشمال، ومصفى بجانب منشأة الغاز" وكذلك "محطة توليد كهرباء كركوك" والحي الصناعي.

وأضاف البيان "ما زالت القطعات (القوات) مستمرة بالتقدم"، مضيفة أن "القوات المشتركة فرضت الامن على ناحية ليلان وحقول نفط باباكركر وشركة نفط الشمال إضافة إلى مطار كركوك (قاعدة الحرية)".

وكانت تقارير أفادت بوقوع اشتباكات بين القوات العراقية ومقاتلي قوات البيشمركة جنوب كركوك، إلا أن التلفزيون العراقي أورد أن تقدم الجيش تم دون قتال.

لكن السفارة الامريكية في بغداد أصدرت بيانا اطلعت بي بي سي على نسخة منه عبرت فيه عن "قلقها البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع أعمال عنف في كركوك " .

كما دعا البيان "جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري فورا واستعادة الهدوء" , بينما تواصل السفارة العمل مع مسؤولي حكومَتَي المركز والإقليم للحد من التوتر وتجنب وقوع المزيد من الاشتباكات "، بحسب البيان.

من جهتها، قالت القيادة العامة لقوات بيشمركة كردستان في بيان إن "قوات الحشد الشعبي التابعة للحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع القوات العراقية، بدأت في وقت مبكر هجوماً واسعاً على كركوك والمناطق المحيطة بها، وهذا الهجوم يعتبر بشكل صريح إعلان الحرب على شعب كردستان".

وأضاف البيان أن "الهجوم من قبل الحكومة العراقية والحشد القوات التابعة لفيلق القدس بالحرس الإيراني، انتقامٌ من شعب كردستان الذي طالب بالحرية، وانتقام من أهالي كركوك الأحرار الذين أبدوا موقفاً شجاعاً".

وتأتي العملية العسكرية عقب شهر فقط من الاستفتاء على الانفصال الذي أجراه الأقليم في 25 سبتمبر/ أيلول، وصوت الأكراد فيه بأعداد كبيرة، متجاهلين الضغوط التي مارستها بغداد، وتهديدات تركيا وإيران، وتحذيرات دولية من أن الاستفتاء قد يشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.

ووصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاستفتاء بأنه "غير شرعي"، وطالب بإلغاء نتائجه.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/10/2017
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com