ترامب يرفض الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي


أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفضه الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، واصفا إياها بأنها "نظام متطرف".

وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونغرس، ويستشير حلفاء الولايات المتحدة في كيفية تعديله.

واتهم إيران بدعم "الإرهاب"، وشدد على أنه سيغلق "جميع الطريق على طهران للحصول على السلاح النووي".

ورد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في خطاب تلفزيوني، بالتأكيد على الاتفاق النووي لم توقعه طهران مع الولايات المتحدة وحدها، ليفعل به ترامب ما يريد.

وأضاف روحاني أن ترامب يريد من الكونغرس أن يضيف بنودا في الاتفاق، وهو لا يعرف أنه لا يسمح بإدخال أي تعديلات على الاتفاق.

ولكنه قال إن إيران تعتبر الاتفاق النووي اتفاقا متعدد الأطراف وتلتزم به مادامت مصالحها مصونة.

ويرى مراقبون دوليون أن إيران ملتزمة ببنود الاتفاق الذي ينص على تجميدها برنامجها النووي.

ولكن ترامب يقول إن الاتفاق فيه تساهل كبير، إذ سمح لإيران بتجاوز كميات الماء الثقيل المحددة، وإن طهران تخوف المفتشين الدوليين.

وأضاف أن إيران تزرع "الموت والدمار والفوضى"، ولا تلتزم "بروح الاتفاق"، ولكنها تستفيد من مزايا رفع العقوبات الاقتصادية.

وحذر من أن الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بحق الانسحاب من الاتفاق في أي وقت.

وتطرق الرئيس الأمريكي في مؤتمر بالبيت الأبيض إلى نشاطات إيران غير النووية، وما يقوم به الحرس الثوري الإيراني تحديدا، ووصفه بأنه "قوة الفساد والإرهاب في يد الزعيم الإيراني".

وقال إن إدارته ستفرض عقوبات صارمة ضد الحرس الثوري الإيراني، وأخرى تستهدف برنامج طهران للصواريخ الباليستية.

ويتعرض ترامب داخل بلاه وخارجها إلى ضغوط من أجل ثنيه عن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العظمى في العالم.

وشككت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغيريني، في حق ترامب في إنهاء الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت إنه ليس من صلاحيات أي رئيس إنهاء اتفاق صدق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع.

وأشارت إلى أن الاتفاق يكتسب أهمية أكبر في ظروف التهديدات النووية الحالية.

وعبرت الخارجية الروسية عن أسفها على قرار ترامب، ولكنها قللت من شأن تأثيره على تنفيذ الاتفاق.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رحب بما أسماه قرار ترامب الشجاع لمواجهة النظام الإيراني.

وكان رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، قد حذر من فسخ الاتفاق تماما إذا انسحبت منه الولايات المتحدة.

ووصف في تصريح لوكالة تاس الروسية، على هامش منتدى برلماني دولي في سانت بطرسبورغ الروسية، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بالكارثة.

وعبر المسؤول الإيراني عن أمله في تؤدي روسيا دورا في حل الخلاف بشأن الاتفاق.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 14/10/2017
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com