مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية


أقر مجلس الأمن الدولي حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاورخي.

ومرر المجلس بالإجماع مشروع قرار يحظر بعض الصادرات من كوريا الشمالية ويفرض قيودا على الاستثمارات داخلها.

وبحسب تقديرات، فإن صادرات كوريا الشمالية من البضائع تصل قيمتها إلى نحو 3 مليارات من الدولارات كل عام، ويمكن أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى تقليلها بمقدار مليار دولار.

وفي وقت سابق من العام الحالي، أوقفت الصين استيراد الفحم من أجل زيادة الضغوط على بيونغيانغ.

واختبرت بيونغيانغ إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مرتين خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وزعمت أنها قادرة على توجيه ضربة لأي منطقة داخل الولايات المتحدة.

وأثارت التجربتان إدانات دولية واسعة، لاسيما من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

وبالرغم من الاختبارات المستمرة التي تجريها كوريا الشمالية، فإن الخبراء يرون أن بيونغيانغ لا تمتلك حتى الآن القدرة على تطوير تكنولوجيا لحمل رؤوس نووية على صاورخ طويل المدى.

ويعتقد الخبراء إن العديد من صواريخ بوينغيانغ لا يمكنها الوصول إلى أهدافها بدقة.

كوريا الشمالية: العقوبات الجديدة ستقود إلى بحر من النار سيبتلع أمريكا

قالت كوريا الشمالية بأن العقوبات الجديدة التي اقترحتها واشنطن ستقود إلى "بحر من النار لا يمكن تخيله" وسيبتلع الولايات المتحدة نفسها.

وشددت صحيفة الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، رودونغ سينمون، على القول أن الولايات المتحدة لم تبتعد عن "سياستها العدوانية ضد بيونغيانغ، والخيار الوحيد أمام الولايات المتحدة هو التدمير الذاتي".

وكان مجلس الأمن الدولي حزمة عقوبات جديدة، وصفت بأنها الأكثر تشددا، على كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي.

ويحظر قرار المجلس، الذي أقر بالإجماع، الصادرات القادمة من كوريا الشمالية ويفرض قيودا على الاستثمار في داخلها.

وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هالي، "إنها أشد مجموعة من العقوبات تفرض على بلد ما خلال العقود الثلاثة الأخيرة".

واختبرت بيونغيانغ إطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وزعمت أنها قادرة على توجيه ضربة لأي منطقة داخل الولايات المتحدة.

ويحضر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، اجتماعات المنتدى الاقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الفلبينية مانيلا، الذي يشارك فيه وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو .

ومن المتوقع أن يكون البرنامج النووي الكوري الشمالي القضية الأساسية في المنتدى، ولكن ليس ثمة أية خطط لعقد لقاءات ثنائية مع المسؤول الكوري الشمالي، بحسب مسؤولين أمريكيين.

وقال تيلرسون، اثناء محادثات مع وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانغ كيونغ-هوا، إن العقوبات الجديدة كانت "محصلة جيدة".

وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة يقول فيها إن العقوبات ستكلف كوريا الشمالية أكثر من مليار دولار.

وتعد صادرات كوريا الشمالية من الفحم والمعادن الخام والمواد الخام الأخرى إلى الصين أحد مصادر العملة الصعبة القليلة فيها، وتشير تقديرات إلى أن صادرات كوريا الشمالية من البضائع تصل قيمتها إلى نحو 3 مليارات من الدولارات كل عام، ويمكن أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى تقليلها بمقدار مليار دولار.

وفي وقت سابق من العام الحالي، أوقفت الصين استيراد الفحم من أجل زيادة الضغوط على بيونغيانغ.

لكن العقوبات المتكررة فشلت حتى الآن في ثني كوريا الشمالية عن تطوير برامجها الصاروخية.

وقال السفيرة الأمريكية إن مجلس الأمن شدد عقوباته على نشاطات كوريا الشمالية الصاروخية البالستية "إلى مستوى جديد شامل".

وأضافت هالي متحدثة بعد تصويت المجلس السبت "اليوم أجمع مجلس الأمن على تحذير ديكتاتور كوريا الشمالية".

وأكملت إن "أفعال كوريا الشمالية غير المسؤولة واللامبالية أثبتت أنها ستكون مكلفة جدا للنظام".

وقال السفير البريطاني، ماثيو ريكروفت، "تتحمل كوريا الشمالية كامل المسؤولية عن الإجراءات التي اتخذناها اليوم"

وقد صوتت الصين، الحليف الوحيد لكوريا الشمالية الذي يمتلك حق النقض في مجلس الأمن، لمصلحة القرار الأخير هذه المرة، وكانت عادة ما تحمي بيونغيانغ من القرارات التي تضر بها في السابق.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/08/2017
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com