الصين وروسيا تحثان كوريا الشمالية على تجميد برنامجها للأسلحة النووية


انتقدت الصين وروسيا إعلان كوريا الشمالية اختبار صاروخ عابر للقارات، وطالبتا بيونغيانغ بتجميد برنامج أسلحتها النووي.

وجاء ذلك في بيان أصدره الرئيسان، شي جيبينغ، وفلاديمير بوتين، عقب اجتماعهما في موسكو، بعد إعلان كوريا الشمالية عن اختبارها بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات.

وحث الزعيمان أيضا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تعليق مناوراتهما العسكرية.

ويتحقق محللون في واشنطن وسيول من مدى مصداقية ما أعلنته بيونغيانغ.

وحذر الجيش الكوري الجنوبي كوريا الشمالية بمواجة الدمار إذا استمرت في انتهاك القواعد الدولية.

وإذا تأكد تطوير كوريا الشمالية لصاروخ عابر للقارات، فإن ولاية ألاسكا الأمريكية ستصبح داخل نطاق هذا الصاروخ.

وحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الصين على إنهاء "هذا الهراء" - بحسب وصفه - تماما.

وكانت السلطات في كوريا الشمالية قد أعلنت أنها اختبرت بنجاح أول صاروخ "عابر للقارات".

وبحسب بيان أعلن على التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية، فإن هذا الصاروخ يمكنه أن يصل إلى أي منطقة في العالم.

لكن الولايات المتحدة وروسيا تقولان إن الصاروخ متوسط المدى ولا يشكل خطرا عليهما.

وأوضحت قيادة القوات الأمريكية في المحيط الهادئ أن الصاروخ أُطلق من منطقة بالقرب من قاعدة بنغيون الجوية، وحلّق لمدة 37 دقيقة قبل أن يسقط في بحر اليابان.

وزادت كوريا الشمالية في الفترة الأخيرة من عدد مرات اختباراتها الصاروخية، وهو ما أثار قلقا دوليا.

وقالت كوريا الجنوبية إن صاروخا أطلق الثلاثاء في الساعة 09:40 بحسب التوقيت المحلي، وإنه قطع مسافة 930 كيلومترا.

وأضاف البيان أن كوريا الشمالية حصلت الآن على "محطة نووية مكاملة وصواريخ باليستية قوية قادرة على ضرب أي مكان في العالم، وأن هذا يسمح للبلد أن ينهي تهديد الولايات المتحدة وابتزازها بحرب نووية، والدفاع ع شبه الجزيرة الكورية".

ويبدو أن بيونغيانغ أحرزت تقدما، لكن خبراء يعتقدون أن كوريا الشمالية لا تملك قدرات إصابة الهدف بنوع الصواريخ الباليستية التي تمتلكها ولا صناعة رؤوس نووية يمكن أن تحملها تلك الصواريخ.

وقال مسؤولون يابانيون إن الصاروخ ربما سقط في المنطقة الاقتصادية اليابانية في بحر اليابان.

وقالت الولايات المتحدة إن الصاروخ لا يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية.

وهذه هي المرة الحادية عشرة التي تختبر فيها كوريا الشمالية صواريخ خلال العام الحالي، لكن مداها أبعد بكثير هذه المرة، حسبما يوضح ستيفن إيفانز مراسل بي بي سي في العاصمة الكورية الجنوبية سول

وكانت أحدث تجارب كوريا الشمالية على الصواريخ في مايو/ أيار الماضي، حين أطلقت صاروخين في تجربتين منفصلتين، كليهما باتجاه بحر اليابان.

واتسم رد فعل اليابان بالغضب، إذ قال السكرتير الأول للحكومة اليابانية، يوشيهيدي سوغا، إن "هذه الاستفزازات المتكررة من كوريا الشمالية غير مقبولة إطلاقا، وقد قدمنا احتجاجا شديد اللهجة".

وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو ابي، إن بلده سوف "يتحد بقوة" مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية للضغط على بيونغيانغ.

وأضاف أنه سيدعو الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والروسي، فلاديمير بوتين، اللذين يعقدان اجتماعات في موسكو إلى "أداء دور بناء أكثر".

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب - فيما بدا أنه إشارة إلى زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ-أون، في تغريدة على موقع تويتر "أليس لدى هذا الشخص ما يفعله بحياته غير هذا؟".

وأضاف "من الصعب الاعتقاد بأن كوريا الجنوبية واليابان ستتحملان هذا طويلا".

ويأتي إطلاق الصاروخ بعد يوم واحد من إجراء ترامب مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الياباني والرئيس الصيني بشأن كوريا الشمالية. وعبر الزعماء عن التزامهم بنزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/07/2017
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com