الإكوادور تطالب بريطانيا بضمان " خروج آمن " لأسانج


طالبت الإكوادور بريطانيا بتأمين خروج آمن لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج من المملكة المتحدة، معلنة ترحيبها بتخلي القضاء السويدي عن أسانج الذي يخشى أن يتم ترحيله إلى الولايات المتحدة ومحاكمته هناك إذا تم تسليمه إلى السلطات السويدية.
  
وقال وزير الخارجية الإكوادوري غيوم لونغ في تغريدة له أمس الجمعة إن مذكرة التوقيف الأوروبية لجوليان أسانج -اللاجئ منذ خمس سنوات في سفارة الإكوادور في
لندن- لم تعد صالحة وعلى المملكة المتحدة تأمين خروج آمن له.
 
وأضاف أن الإكوادور ترحب بقرار إسقاط التهم عن أسانج، مذكرا بأن ممثلي الادعاء السويديين حققوا مع أسانج داخل السفارة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
    
وذكر أن الإكوادور تأسف لكون إجراء هذا التحقيق مع أسانج استغرق من النيابة السويدية أكثر من أربع سنوات، معتبرا ذلك "تأخيرا لم يكن ضروريا على الإطلاق".

وجاءت تغريدة الوزير الإكوادوري بعد أن حقق أسانج أمس انتصارا في معركته مع القضاء السويدي الذي تخلى عن ملاحقته بتهمة الاغتصاب.

وأمام الصحافة في ستوكهولم أعلنت المدعية العامة السويدية ماريان ناي أمس أنها قررت حفظ الدعوى ضد أسانج بتهمة الاغتصاب المفترض، وطلبت رفع مذكرة التوقيف الأوروبية التي تحاول إلغائها منذ 2010.

فرحة ومخاوف
وفي العاصمة البريطانية لندن، قال أسانح رافعا قبضته في الهواء أثناء ظهوره على شرفة سفارة الإكوادور، إن ما حدث هو "انتصار مهم"، مضيفا أن محاميه اتصلوا بالسلطات البريطانية على أمل بدء حوار بشأن مستقبله.
    
وأضاف أمام حشد من الصحفيين وعدد قليل من أنصاره الذين تجمعوا تحت الشرفة "المسيرة لم تنته بعد. والحرب الحقيقية بدأت للتو"، كما وعد بأن ويكيليكس سيواصل "نضاله" من أجل دفع الحكومات إلى الشفافية والدفاع عن الحقوق الرقمية.

لكن الشرطة البريطانية أعلنت عزمها اعتقال أسانج إذا حاول الخروج من السفارة. وقالت في بيان لها "الآن بعد تخلي السلطات السويدية عن تحقيقها، يبقى أسانج ملاحقا بجنحة أقل خطورة، والشرطة اللندنية ستستخدم وسائل منسجمة مع هذه الجنحة" المتعلقة بمخالفته شروطا للإفراج عنه بكفالة في 2012.
    
ويواجه مؤسس ويكيليكس -الذي منحته الإكوادور
حق اللجوء في سفارتها في لندن عام 2012ـ عقوبة تبدأ بالغرامة البسيطة وصولا إلى السجن سنة عن هذه الافعال. كما ينفي أسانج وهو أسترالي الجنسية اتهامات الاغتصاب الموجهة له.
    
ويخشى أسانج أن يتم ترحيله إلى
الولايات المتحدة إذا سلم نفسه للسلطات السويدية، وأن تحاكمه أميركا بتهمة تسريب معلومات استخباراتية، حيث سبق لموقعه أن سرب في عام 2010 مئات آلاف الوثائق الدبلوماسية والعسكرية الأميركية السرية.
      
ويعزز هذه المخاوف لديه تأكيد إدارة الرئيس الأميركي
دونالد ترمب في أبريل/نيسان الماضي أن توقيف أسانج "أولوية"، وقالت وسائل إعلام أميركية إن واشنطن بصدد تحضير ملف اتهامي لأسانج.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 20/05/2017
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com