أمنستي: نعيش عصر الخوف وشيطنة الآخر


قالت منظمة العفو الدولية إن العالم أصبح يعيش في  عصر من الخوف والفرقة وشيطنة الآخر، وإن "مقولات مسمومة" باتت تروّج -في شتى أنحاء العالم- لفكرة "نحن في مقابل الآخرين".

ووفقا للمنظمة فإن تلك المقولات تستخدم لإلقاء اللوم بصورة جماعية على جماعات بأكملها في مظالم اجتماعية وسياسية.

وبحسب التقرير الصادر اليوم، فإن من يجرؤون على اتخاذ موقف انتصار لحقوق الإنسان يتعرضون للاعتداء على نطاق آخذ في الاتساع على نحو مثير للقلق.

ويوضح التقرير أن المدافعين عن حقوق الإنسان باتوا يواجهون أشد أنواع القمع، من مضايقة وترهيب وحملات تشويه وسوء معاملة واحتجاز غير قانوني، بل إنهم يتعرضون للقتل "لا لشيء سوى مناصرتهم الحق".

ويأتي هذا التقرير في إطار الحملة التي تطلقها منظمة العفو الدولية اليوم بعنوان "الشجاعة"، وتدعو من خلالها الدول إلى الاعتراف بالجهد المشروع الذي يقوم به من يناصرون الكرامة الأصيلة والحقوق المتساوية لكافة البشر، وإلى ضمان حريتهم وسلامتهم.

ويؤكد التقرير المطول -وعدد صفحاته 44- أن ما نشهده اليوم هو عدوان بالمعنى الشامل من جانب الحكومات والجماعات المسلحة والمؤسسات التجارية وغيرها، على الحق في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وأورد التقرير أن عام 2016 شهد أعمال قتل في 22 دولة بسبب مناصرة الضحايا لحقوق الإنسان مناصرة سلمية، وفي 63 دولة تعرض هؤلاء لحملات تشويه، وفي 68 دولة تعرضوا للقبض عليهم أو احتجازهم لا لشيء سوى أنشطتهم السلمية، وفي 94 دولة تعرضوا للتهديد أو الاعتداء.

وذكر التقرير أنه مرّ الآن نحو عقدين من الزمان منذ إقرار الأمم المتحدة عام 1998 إعلانا لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني، والاعتراف بهم عاملا من عوامل التغيير وبأهميتهم في تعزيز حقوق  الإنسان وحمايتها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/05/2017
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com