شهدت الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية إقبالا كبيرا من الناخبين لاختيار خليفة للرئيسة المعزولة باك غن هيه التي أقيلت بعد فضيحة فساد، وتشير استطلاعات الرأي إلى أفضلية للمرشح عن الحزب الديمقراطي اليساري مون جاي إن مقارنة بباقي المرشحين.

وقال مراسل الجزيرة من سول فادي سلامة إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 700% إلى غاية الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي وقبل ثلاث ساعات من إغلاق مكاتب الاقتراع.

وأوضح أن التوقعات تشير إلى بلوغ المشاركة نسبة 80%، وهو الرقم الأعلى في تاريخ البلاد، علما أن نسبة المشاركة في آخر انتخابات رئاسية بلغت 75%.

وتشكل هذه الانتخابات فرصة لعدد كبير من الناخبين الذين يرغبون في انتهاز هذه الفرصة للتعبير عن غضبهم من فساد جزء من النخب وكذلك من غلاء المعيشة وارتفاع معدل البطالة.

وأشار المراسل إلى أن النتائج الأولية غير الرسمية ستبدأ في الظهور بعد إغلاق مكاتب الاقتراع، وأن كل التوقعات تشير إلى فوز مون المحامي السابق المتخصص في الدفاع عن حقوق الإنسان.

ووفقا لآخر استطلاع للرأي أجراه معهد "غالوب كوريا"، فإن مون سيحصل على 38% من أصوات الناخبين، متقدما بفارق كبير على مرشح الوسط آه شيول سو الذي تؤكد استطلاعات رأي تعادله مع هونغ جون بيو الذي ينتمي إلى حزب الرئيسة المقالة.
     
وقال مون (64 عاما) بعدما أدلى بصوته في أحد المراكز بغرب سول "ألمس طموح الشعب الكبير جدا إلى تغيير في الحكومة".

وسينهي فوز مون عشر سنوات من حكم المحافظين، وقد يؤدي إلى تغيير كبير في السياسة حيال الجارة الشمالية وحيال الولايات المتحدة ، ويدعو مون إلى الحوار مع كوريا الشمالية بهدف نزع فتيل التوتر ودفعها إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، ويريد مسافة أكبر في العلاقات بين سول وواشنطن.

كما يخطط مون لإصلاح الشركات العملاقة التي تديرها العائلات وزيادة الإنفاق المالي لتوفير الوظائف.
 
ومن المنتظر أن يؤدي الفائز اليمين الدستورية غدا الأربعاء بعد إعلان لجنة الانتخابات النتائج الرسمية.