بوتين يتفقد موقع التفجير وإدانات دولية للهجوم


تفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقع التفجير الذي استهدف الاثنين قطار أنفاق بمدينة سان بطرسبورغ، وتواصل السلطات الروسية التحقيق في التفجير الذي ارتفعت حصيلة قتلاه إلى 14، وسط أنباء عن كونه تفجيرا "انتحاريا"، بينما تتوالى الإدانات الدولية.

وذكرت وكالات أنباء روسية أن بوتين تفقد موقع الهجوم والتقى بأجهزة الأمن المنتشرة هناك، كما وضع الزهور في محطة المترو حدادا على الضحايا.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر رسمي قوله إن السلطات تعرفت على منفذ الهجوم، مشيرا إلى أنه من أسيا الوسطى. ولم يستبعد بوتين فرضية "الإرهاب" في الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن كاميرات مراقبة التقطت صورا لمن يشتبه في ضلوعه في الحادث، كما أبلغ مسؤول أمني وكالة إنترفاكس الروسية أن المهاجم كان مفجرا انتحاريا عمره 23 عاما من آسيا الوسطى، وأنه كان يحمل عبوة ناسفة في حقيبة ظهر.

وتزامن الهجوم مع وجود بوتين في المدينة لإجراء محادثات مع رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو.  ولم يتطرق بوتين للتفجير خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع لوكاشينكو، حيث جاء المؤتمر مقتضبا وخُـتم دون تلقي أسئلة من الصحفيين.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي إن حكومته تدرس أسباب الانفجار، مشيرا إلى أنه تحدث مع رؤساء الأجهزة الأمنية الخاصة، وأنهم يحاولون تحديد سبب الانفجارات، وأوضح أن الوقت ما زال مبكرا، مشيرا إلى عدم استبعاد أي من الأسباب سواء كانت إرهابية أو إجرامية.

وقالت لجنة التحقيقات الحكومية الروسية الاثنين إنها فتحت تحقيقا جنائيا في تهم "بعمل إرهابي" فيما يتعلق بالانفجار الذي أودى بحياة 14 شخصا وأصيب فيه نحو خمسين، مضيفة أنها ستنظر في كل الأسباب المحتملة، رغم فتح التحقيق بموجب اتهامات بالإرهاب بموجب المادة 205 من القانون الجنائي.

وتم إغلاق كل محطات المترو في المدينة، بينما قالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب إنها تتحرك لمنع أي انفجارات أخرى، كما أكدت أنها أبطلت قنبلة في محطة مترو أخرى بالمدينة.

 

إدانات دولية
وقد دان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهجوم، وقال للصحفيين في البيت الأبيض إنه "فظيع. شيء فظيع  يحدث في جميع أنحاء العالم".

كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التفجير معربا عن "عميق تعاطفه وتعازيه لأسر الضحايا"، بينما أصدر مجلس الأمن بيانا قال فيه إن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر  التهديدات للسلم والأمن الدوليين".

وفي فرنسا، أعلن وزير الداخلية ماتياس فيكل تشديد التدابير الأمنية بهدف حماية وسائل النقل الجماعية في باريس وضواحيها عقب الهجوم، مؤكدا أن الحكومة ستفعل ما في وسعها لحماية الفرنسيين.

وعلى الصعيد العربي، تواترت التصريحات المنددة بالتفجير، حيث أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجيةالسعودية عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين للتفجير، كما أعربت الخارجية القطرية عن "تضامنها  الكامل" مع روسيا في كافة الإجراءات التي تتخذها لحفظ أمنها.

بدورها، رأت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أن "هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تستوجب تعاونا دوليا وثيقا لوضع حد لهذه الظاهرة الإجرامية"، في حين أكدت الخارجية المصرية في بيان أن مصر "تتضامن مع  الحكومة والشعب الروسيين في هذه الأوقات العصيبة"



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/04/2017
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com