أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ألان جوبيه رفضه الترشح
لانتخابات الرئاسة الفرنسية بدلاً من مرشح اليمين فرانسوا فيون الذي تواجه حملته
صعوبات كبيرة بسبب ما سُميت بفضيحة الرواتب الوهمية.
وقال جوبيه الإثنين إنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية
المرتقبة في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار بدلا عن مرشح اليمين فيون.
وقال جوبيه (71 عاما) "اؤكد بشكل نهائي، لن اكون
مرشحا لرئاسة الجمهورية" مضيفا "لقد فات الاوان بالنسبة لي" موضحا
انه ليس قادرا في الوقت الراهن على "تحقيق لم الشمل اللازم حول مشروع يوحد
الصفوف". وتحدث جوبيه بلهجة حادة عن فرنسوا فيون وانتقد "تعنته".
وقال جوبيه إن الوضع الحالي لا يَــسمح له بالترشح
لأسباب واختيارات شخصية وسياسية.
وجرى التداول باسم جوبيه الذي خسر الانتخابات التمهيدية
لليمين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أمام فيون، لكي يحل محل المرشح اليميني الذي
يواجه متاعب قضائية في قضية وظائف يرجح انها وهمية استفادت منها عائلته، لكن رئيس
الوزراء الأسبق وضع حدا لهذه التكهنات بتأكيد عدم خوضه السباق.
وجاء هذا الإعلان عقب ضغوط متزايدة على جوبيه كي يحل
محل فيون . وفي وقت سابق الليلة الماضية، قال جوبيه في تغريدة بموقع تويتر إنه
سيدلي ببيان في العاشرة والنصف صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
ونشر رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق وعمدة مدينة
بوردو حاليا هذه التغريدة بُعيد إعلان فيون في مقابلة مع قناة "فرانس 2"
أنه لن سينحسب من سباق الرئاسة، رغم ما يتعرض له من اتهامات تتعلق بحصول
زوجته بنيلوب واثنين من أبنائه على أموال مقابل وظائف وهمية..
ويعقد الرئيس السابق نيكولا
ساركوزي اليوم اجتماعا مع عدد من قادة حزب الجمهوريين لبحث مستقبل الحملة
الانتخابية لأحزاب يمين الوسط.
ونشرت صحيفة لوفيغارو اليوم استطلاعا للرأي أظهر أنه في
حال ترشيح جوبيه فإنه سيحل ثانيا في الدور الأول من انتخابات الرئاسة بنسبة
24.5% من الأصوات بعد مرشحة اليمين المتطرف مارين
لوبان (277% من الأصوات)، إلا
أنه سيهزمها في الدور الثاني.
أما في حال استمر فيون مرشحا فسيحل ثالثا بنسبة
17% من الأصوات بعد مارين لوبان والمرشح المستقلإيمانويل
ماكرون، وفق الاستطلاع.
وفي المقابلة التي أجرتها معه قناة "فرانس 2"
الفرنسية العامة الليلة الماضية أعلن فيون أنه لا أحد سيمنعه من خوض الانتخابات،
وأكد أنه لن ينسحب من سباق الرئاسة، لكنه عاد وأكد أنه منفتح على أي مناقشات،
وأوضح أنه سيشكل فريقا خلال الأيام المقبلة لتوحيد ما وصفها بعائلته السياسية.
ودعا فيون أنصاره في كلمة ألقاها أمس أمام عشرات
الآلاف في ساحة تروكاديرو في باريس إلى عدم الاستسلام لما وصفها بحملة
التشهير السياسية التي تستهدفه، وقال إن ترشيحه لا يزال يحظى بدعم أغلبية ناخبي
اليمين والوسط.