اعتقلت قوات الجيش المصري عدة أشخاص بعد أن أثار أنصار الرئيس حسني مبارك أعمال عنف في ميدان التحرير صباح يوم الخميس.
وأوردت فضائية "العربية" أن قوات الجيش أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق مسلحين كانوا يطلقون النار على المتظاهرين المعارضين للرئيس من داخل سيارات كانت تمر مسرعة على جسر 6 أكتوبر.
وبحسب مصور لوكالة الصحافة الفرنسية في ميدان التحرير، فإن الآلاف من المتظاهرين المطالبين بتنحي مبارك أمضوا ليلتهم في الميدان، وأن العديد منهم أدوا صلاة الفجر، بينما أضرم آخرون النار في بعض الأخشاب طلبا للدفء.
ونظم المتظاهرون المناوئون للرئيس المتحصنون داخل ميدان التحرير أنفسهم في مجموعات تحصنت أمام حواجز اقاموها حول الميدان تحسبا لهجوم ضخم يتوقعون أن يشنه ضدهم أنصار الرئيس.
وقتل ثلاثة اشخاص بالرصاص صباح الخميس في ميدان التحرير لدى تعرض المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط حكم الرئيس مبارك لإطلاق نار، وهو ما يرفع إلى ستة عدد القتلى الإجمالي خلال الساعات الـ 24 الأخيرة.
وقال الطبيب عمر بهاء متحدثا من محيط مسجد قريب من ميدان التحرير حيث يقوم بمعالجة المصابين "قتل ثلاثة أشخاص بالرصاص خلال الساعات الثلاث الأخيرة". وتابع أن "معظم الضحايا وصلوا في الساعات الثلاث الأخيرة، والعديد منهم مصابون بجروح بالرصاص" مقدرًا عدد الجرحى الإجمالي منذ الأربعاء بأكثر من ألف جريح.
وتحول ميدان التحرير في قلب القاهرة إلى ساحة حرب من بعد ظهر الأربعاء، حيث دارت بين معارضين للرئيس وموالين له معارك بالعصي والقضبان الحديدية والحجارة والقنابل الحارقة.