أكد الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى، أن رجال أعمال من المنتمين للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر يقفون خلف أحداث الشعب والاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير الأربعاء، وخلفت قتيلا واحدًا ونحو 1300 جريح.
وقال الفقي في تصريحات لفضائية الجزيرة مساء اليوم إن عددًا من رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطني قاموا باستئجار مجموعة من البلطجية ودفعوا لهم أموالاً لإثارة الذعر وارتكاب أعمال شغب بين المعتصمين بميدان التحرير، مشيرًا إلى أن أغلب البلطجية الذين تم استئجارهم من العاملين في السياحة.
ورفض الفقي تسمية رجال الأعمال، وقال: "لا يمكنني الكشف عن أسماء هؤلاء الرجال ولكن في ذهني عدد محدود من أسمائهم".
ونفى الفقي أن يكون اللواء محمود وجدي وزير الداخلية في حكومة الفريق أحمد شفيق من المتورطين في تلك المؤامرة، مؤكدا أنه على علاقة جيده بوجدي منذ قرابة السنوات الثماني.
كما نفى الفقي أن يكون اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أو الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء من المتورطين في أحداث ميدان التحرير.
1300 جريح:
وفي وقت سابق، أكد طبيب في ميدان التحرير بالقاهرة أن أكثر من ألف متظاهر تعرضوا لإصابات مختلفة اليوم الأربعاء بعد اشتباكات مع جموع عُرفت في البداية على أنها مؤيدة للرئيس المصري، قبل أن تشير وكالات الأنباء وشهود إلى أنها خليط من رجال أمن بملابس مدنية إلى جانب "البلطجية".
وقال الطبيب الموجود في الميدان بوسط العاصمة المصرية لـ"يونايتد برس انترناشونال" إن هناك ما بين 1000 إلى 1300 مصاب حتى الآن بجروح مختلفة، لافتًا إلى أن بعض الإصابات حرجة للغاية.
وأضاف أن المتظاهرين لجأوا إلى استخدام السيارات الخاصة لنقل المصابين ،بعدما رفضت سيارات الإسعاف نقلهم إلى المستشفيات القريبة.
لكن وزارة الصحة المصرية أعلنت عن أنَّ حصيلة المواجهات التي وقعت في ميدان التحرير في القاهرة "بلغت حتى الساعة قتيلاً و350 جريحاً".
ووصف القتيل بأنه شخص "له صلة بأجهزة الأمن".
وكان الآلاف من المتظاهرين المطالبين بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك اشتبكوا مع أنصار الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في ميدان التحرير، وسط أنباء عن دفع أموال للبلطجية وأنصار الحزب الحاكم في مصر من أجل السعي لتفريق المعتصمين في ميدان التحرير.
وقال ناشطون داخل ميدان التحرير إن عناصر من الشرطة بلباس مدني شاركوا في التظاهرات المؤيدة لمبارك. كما تناقل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تقارير عن قيام المتظاهرين بضبط عناصر داخل ميدان التحرير تظهر بطاقات هوياتهم أنهم من جهاز الشرطة، ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات من جهة مستقلة.
يشار إلى أن التظاهرات التي تطالب برحيل مبارك دخلت اليوم الأربعاء يومها التاسع.