مبعوثة أممية بميانمار للتحقيق بانتهاكات ضد الروهينغا


وصلت مبعوثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يانغهي لي إلى ميانمار للتحقيق في تصاعد العنف بالبلاد بما في ذلك القمع العسكري لأقلية الروهينغا المسلمة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في ميانمنار آي وين إن لي وصلت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد في زيارة للبلاد تستمر 12 يوما.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي فرّ خمسون ألف مسلم روهينغي من ولاية أراكان شمالي غربي البلاد إلى بنغلاديش، حيث تحدثوا عن تجاوزات ارتكبها الجيش تتضمن الاغتصاب الجماعي والقتل والتعذيب.

وقالت المبعوثة الأممية في وقت سابق إن الأحداث في الأشهر الأخيرة في ميانمار توضح أنه يجب أن يظل المجتمع الدولي يقظا في متابعة وضع حقوق الإنسان  هناك.

ودانت الحملة العسكرية ضد الروهينغا، ووصفتها بأنها "غير مقبولة"، ودعت إلى التحقيق في "مزاعم بشأن التجاوزات بحق المدنيين".

وتعتبر الأمم المتحدة الروهينغا الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، حيث تتعامل معهم ميانمار بوصفهم أجانب وتحرمهم من الحقوق وتفرض قيودا على تحركهم، كما يتعرضون للقمع والتعذيب والعمل القسري والابتزاز.

من جهته، ينفي جيش ميانمار الانتهاكات التي تؤكدها التقارير الحقوقية، ويشدد على أنه يواجه "مجموعات إرهابية" في ولاية راخين.

 

ومن المقرر أن تتوجه المبعوثة الأممية إلى شمال البلاد حيث تجري مواجهات بين المتمردين الساعين لحكم ذاتي والجيش، أدت إلى تشريد الآلاف من المدنيين.

وقالت في بيان الجمعة الماضي "إضافة إلى ما يحدث في راخين، فإن تصاعد القتال في ولايتي كاشين وشان يتسبب في بعض القلق فيما يتعلق بتوجه الحكومة الجديدة في عامها الأول".

وتهدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش والأقليات الإثنية وعود الزعيمة السياسية لميانمار أونغ سان سو تشي بإحلال السلام في البلاد عقب وصول حزبها إلى الحكم في مارس/آذار الماضي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/01/2017
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com