علن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الاثنين من العاصمة العراقية بغداد أن التحرك ضد "الإرهاب" فيالعراق يساهم في حماية بلاده من أعمال "إرهابية".

وقال هولاند أمام الجنود الفرنسيين الذين يقومون بتدريب القوات الخاصة العراقية إن "التحرك ضد الإرهاب في العراق يساهم أيضا في حماية بلادنا من أعمال إرهابية، وبالتالي تفادي أن يعاني مواطنونا من التبعات المؤسفة للتدهور الذي يمكن أن يطرأ" في حال عدم التدخل في العراق.

وأضاف الرئيس الفرنسي بالمرحلة الأولى من زيارته التي تستمر يوما واحدا إلى العراق أن "أي مشاركة في إعادة الإعمار في العراق تؤمن شروطا إضافية لتفادي أن يشن تنظيم الدولة الإسلامية أعمالا على أرضنا".

ووصل هولاند العراق ليؤكد التزامه الكامل بالمضي في محاربة تنظيم الدولة الذي يواصل توجيه ضرباته بعيدا من أماكن سيطرته الأساسية في كل من سوريا والعراق.

وقال مصدر برئاسة الوزراء العراقية لوكالة الأناضول إن هولاند من المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي وعددا من المسؤولين العراقيين.

وأضاف المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أنه من المقرر أن يبحث الرئيس الفرنسي سبل الحرب على "الإرهاب" مع المسؤولين العراقيين.

وهذه ثاني زيارة يقوم بها هولاند إلى العراق بعد تلك التي قام بها في سبتمبر/أيلول 2014، مباشرة بعد سقوط الموصل بأيدي تنظيم الدولة.

وقال هولاند أمس الأول في كلمة للشعب الفرنسي بمناسبة العام الجديد "لم ننته بعد من (مواجهة) مأزق الإرهاب، علينا أن نواصل القتال" مؤكدا أن العمليات العسكرية الفرنسية بالخارج في مالي وسوريا والعراق تندرج في هذا السياق.

وتشارك فرنسا في العمليات العسكرية لـ التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بـ 14 طائرة مقاتلة من نوع رافال.