بدء احتفالات الميلاد ببيت لحم وتدابير أمنية بأوروبا


بدأ المسيحيون صباح السبت الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، مع تدفق الفلسطينيين منهم والسياح إلى ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، فيما اتخذت تدابير أمنية مشددة في أوروبا لمواكبة الاحتفالات.

ووصل موكب المدبر الرسولي لبطريركية القدس لطائفة  اللاتين بيار باتيستا بيزابالا إلى مدينة بيت لحم التي شهدت -وفق المعتقد المسيحي- ولادة السيد المسيح، حيث استقبلته حشود المحتفلين.

ونشرت السلطة الفلسطينية تعزيزات أمنية في المكان الذي سيجري فيه قداس منتصف الليل، حيث سيشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب عدد من المسؤولين الأجانب.

 

حلب والموصل
وفي مدينة حلب السورية، يستعد المسيحيون الكاثوليك للاحتفال بأول قداس منذ خمسة أعوام في كاتدرائية مار الياس المارونية -التي أصيبت بأضرار كبيرة- في المدينة القديمة، وذلك بعد يومين من إعلان جيش النظام استعادة السيطرة بالكامل على الأحياء الشرقية من المدينة.

وعلى غرارها في مدينة الموصل شمال العراق، احتفل المسيحيون في بلدة برطلة العراقية المسيحية شمال الموصل اليوم السبت بقداس هو الأول منذ نهاية عام 2013، بعد استعادة البلدة من تنظيم الدولة الإسلامية في أكتوبر/تشرين الأول، بينما انتشرت قوات الأمن حول كنيسة البلدة خلال القداس.

ودوت أصوات الأجراس وهي تدق احتفالا في البلدة التي لا تزال خاوية إلى حد بعيد، إذ سويت منازل كثيرة بالأرض بسبب القتال الذي بدأ قبل شهرين.

 

مخاوف أوروبية
في المقابل، سادت مخاوف من هجمات محتملة في العواصم الأوروبية بعد أقل من أسبوع من هجومبرلين الذي تبناه تنظيم الدولة، وتم تعزيز التدابير الأمنية التي تواكب احتفالات الميلاد في العديد من المدن.

وعززت الشرطة الإيطالية الأمن في أنحاء البلاد وفي الفاتيكان، بعدما قتلت قوات الأمن اللاجئ التونسي  أنيس العامري الذي يشتبه في أنه المسؤول عن هجوم الشاحنة ببرلين.

ومنعت شرطة روما العربات والشاحنات من دخول وسط المدينة، ونصبت شرطة مكافحة الإرهاب حواجز  لغلق الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية الشهيرة التي تموج بالحشود في العادة.

وفي الفاتيكان حيث من المقرر أن يحتفل البابا فرانشيسكو بليلة عيد الميلاد مساء اليوم، انتشرت سيارات شرطة وعربات عسكرية في كل مئة متر تقريبا على امتداد الشوارع المؤدية للفاتيكان.

وفي ألمانيا، سعت السلطات إلى طمأنة الرأي العام، ودعا الرئيس الألماني يواخيم غاوك مواطنيه إلى "عدم إثارة مزيد من الانقسام، وعدم إدانة مجموعة أشخاص بشكل عام" في إشارة إلى اللاجئين.

كما شددت السلطات الفرنسية إجراءات الأمن حول الأسواق الشعبية التي تقام في موسم الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة، بالتزامن مع ورود أنباء استخبارية تؤكد وجود خطط لاستهداف فرنسا بهجمات  خلال موسم الأعياد



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/12/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com