قال المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية جان مارك فالكون "إن التهديد الإرهابي ما زال مرتفعا" في بلاده، لكنه طمأن مواطنيه بشأن تأمين احتفالات عيد الميلاد، قائلا إنه لا توجد عناصر فعلية حيال تهديد هذه المناسبة "حتى ولو كان هناك خطر".
   
وفي مقابلة صحفية اليوم السبت قال المسؤول الأمني الفرنسي "إن أجهزة استخباراتنا تحلل يوميا مستوى التهديد، ومنذ أشهر عدة لا يزال مرتفعا جدا في فرنساوالدول الأوروبية المشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
   
وأضاف "بعد اعتداء نيس فإن هجوم برلين أكد لنا وجوب وضع خطة حماية أمنية ذات كثافة عالية، نشطة وفعالة أثناء التجمعات الكبيرة".
   
وأشار فالكون إلى أن "اعتداء برلين ذكر الجميع بضرورة القيام بإعادة تقييم، والتحقق من أن كل أسواق عيد الميلاد وجميع الأشخاص الذين سيتواجدون عند منتصف الليل محميون جيدا".
   
وردا على سؤال بشأن التعاون مع السلطات الألمانية بعد اعتداء برلين، قال فالكون إن المحققين الفرنسيين يعملون "يوميا مع الأجهزة الألمانية، وحاليا مع الأجهزة الإيطالية".

تعاون أوروبي  
وأعلنت السلطات الإيطالية مقتل أنيس العامري الذي يشتبه فيه بأنه منفذ اعتداء برلين بشاحنة دعست حشدا في سوق لعيد الميلاد، وذلك أثناء عملية تفتيش روتينية للشرطة في ميلانو شمال إيطاليا.
  
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن فرنسا تجري تحقيقات عن كيفية عبور العامري إلى الأراضي الإيطالية عبر الأراضي الفرنسية. 
   
وأشار وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو مساء أمس الجمعة في باريس إلى قيام الادعاء العام في بلاده بإجراء تحقيق في الأمر. 
   
وقال الوزير "أدعو لتوخي الحذر الكامل بالنظر إلى المعلومات التي تدور حاليا"، مضيفا أن "التحقيقات هي التي تتيح لنا التوصل إلى الحقائق الدقيقة". 
    
وكانت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أعلنت أن العامري انطلق من مدينة شامبري الفرنسية إلى تورينو شمال إيطاليا ومن هناك توجه مدينة إلى ميلانو بالقطار. وعثر على تذكرة السفر داخل ملابسه عند فحص جثته.