احتشد نحو 1200 شخص, أمس الجمعة في نيويورك , في حديقة "واشنطن سكوير" داعين إلى الدفاع عن الحقوق والحريات بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

وحمل المتظاهرون قرب قوس النصر في "واشنطن سكوير"، لافتاتٍ كتبوا عليها "جدارك لن يعيق مسيرتنا" و"الحب يغلب الكراهية" , مرددين "هذا ليس رئيسنا! هذا ليس رئيسنا!"

ولوح البعض بالعلم المكسيكي، فيما حمل آخرون صوراً لهيلاري كلينتون، في مسيرة سلمية شارك فيها أطفال.

و منذ الاقتراع الرئاسي الثلاثاء , تم تنظيم مسيرات كثيرة في مدن أميركية عدة ، احتجاجاً على نتائج الانتخابات.

وشهد ليل الخميس الجمعة تظاهرات عدة مناهضة لترامب في نحو عشرين مدينة تخللت بعضها أعمال عنف، خصوصاً في مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون بشمال غرب البلاد، حيث بلغ عدد المشاركين في التظاهرة نحو أربعة آلاف.

وأقدم متظاهرون على تكسير واجهات المحال وبعض السيارات، وأعلنت الشرطة اعتقال 26 شخصاً وتعرض عناصرها للرشق بالحجارة، ووصفت ما حصل بـ"أعمال شغب".

وفيما يعمل الجمهوريون على رص صفوفهم وراء الرئيس المنتخب، ندد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد الذي سيحال على التقاعد بفوز "وحش جنسي يشجع قوى الكراهية والتطرف في أميركا".

وخلال حملته الانتخابية، هدد ترامب بتشييد جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك , وأثار خطابه حول الأقليات استنكاراً شديداً، واتهمته نساء عدة أيضاً بالتحرش الجنسي.

وكان ترامب قد كتب مساء الخميس تغريدة أعرب فيها عن امتعاضه من التظاهرات , وقال "بعد انتخابات رئاسية ناجحة هناك بعض المتظاهرين يتحركون اليوم بتشجيع من وسائل الإعلام , هذا الأمر مجحف".