توسعت الصحافة الإسرائيلية في حديثها وتحليلاتها عن أبعاد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وتأثيره على العلاقة مع إسرائيل.
من جهته قال عضو الكنيست ميكي زوهر إن إسرائيل ستكون في وضع أفضل مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض، وإن الإسرائيليين ينتظرون مستقبلا أكثر راحة تحت إدارة الرئيس الجديد.
وأشار إلى أن انتخاب ترامب أدخل أوساط اليمين الإسرائيلي من حزبي الليكود والبيت اليهودي في حالة من النشوة السياسية، بحيث تراجع الحديث في إسرائيل عن إخلاء مستوطنة صغيرة هنا أو هناك، ليحل محله الحديث عن تقديم خطط واسعة وكبيرة لإقامة المزيد من الخطط الاستيطانية البعيدة المدى، لتثبيت الواقع الاستيطاني في المناطق الفلسطيني
من جهتها ذكرت مراسلة موقع "ويللا" تال شيلو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اتصل لتهنئة ترامب بالفوز، حيث دعاه الأخير لزيارة قريبة للتباحث في الأمور الثنائية.
وزعم مكتب نتنياهو أن المحادثة كانت حميمية، ناقلة عن نتنياهو قوله خلال المحادثة أنه ليس هناك من حليف أهم وأوثق للولايات المتحدة من إسرائيل.
وقد تخلل محادثة الرجلين -اللذين يعرفان بعضهما منذ سنوات- مناقشة قضايا إقليمية، ووصف نتنياهو ترامب بالصديق الحقيقي لإسرائيل، لأنه على مدار السنوات الماضية قدم دعمه الكامل لها، وهو أمر مقدر من الإسرائيليين.
بينما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن إسرائيل ستواصل العمل مع الرئيس الأميركي المنتخب للحفاظ على الصلات الودية بين الدولتين، وتوثيق القيم المشتركة الخاصة بينهما.
وفي هذا السياق، نقل مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليشع بن كيمون، عن وزيرة القضاء الإسرائيلية آيليت شاكيد ونائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوبيلي، قولهما إنهما تتوقعان من ترامب الإيفاء بتعهداته لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأن يطبق ما دعا إليه في حربه ضد الإرهاب.
كما توقع وزير المالية موشيه كحلون عملا مشتركا مع الإدارة الأميركية الجديدة لتقوية العلاقات الإستراتيجية والأواصر الاقتصادية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
ورأى عضو الكنيست بيتسلئيل سموتريتش من البيت اليهودي أن استبدال الإدارة الأميركية في واشنطنيجب أن يتبعه استبدال السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية، على صعيد استئناف الاستيطان الذي تم تجميده في ظل الإدارة الحالية برئاسة باراك أوباما.