متفحص وجوه جل الخارجين من محطة مترو أنفاق "بلاس مونج"، يلاحظ تقاطر المسلمين -وأغلبهم من ذوي الأصول العربية- في مسار واحد باتجاه المسجد القريب من المحطة، مما يسهل على زائر البلاد للمرة الأولى الوصول إليه
بعض رواد المسجد أكدوا للجزيرة نت حرصهم على الانتظام في أداء الصلاة بالمسجد لأنه المكان الذي يشعرون فيه بأجواء روحانية يفتقدونها في أماكن عملهم أو دراستهم في بلد أوروبي كفرنسا.
ويحرص بعض المصلين على اصطحاب أبنائهم إلى الصلاة، ويقول عيسى -وهو مغربي مقيم في باريس- "إن اصطحاب أبنائي معي إلى المسجد يربطهم بدينهم ويعزز علاقتهم بالثقافة الإسلامية في ظل مجتمع يمثل فيه المسلمون أقلية".
وتتجاوز أدوار مسجد باريس ما هو ديني تعبدي إلى أدوار ثقافية وسياسية، حيث فتح أبوابه أكثر من مرة أمام المواطنين الفرنسيين وغير الفرنسيين للاطلاع على محتوياته والتعرف على الإسلام والحديث مع مسؤوليه، في إطار مبادرة "الأبواب المفتوحة" أمام الجمهور كما حصل في يناير/كانون الثاني الماضي، إذ أراد بها مسؤولو المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المشاركة في إحياء الذكرى الأولى لهجمات 7 يناير/كانون الثاني 2015 التي كانت وراء تصاعد الحقد على المسلمين بشكل غير مسبوق.