سيناتور أمريكي سابق يعتذر للمسلمين على فراش الموت


قالت عائلة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق عن الحزب الجمهوري في ولاية يوتا، "بوب بينيت"،  أنه طلب الاعتذار من المسلمين، قبيل وفاته، على الإساءات التي وجهها لهم، مرشح الحزب المحتمل للانتخابات الرئاسية للبلاد عام 2016، "دونالد ترامب".

ونقلت صحيفة "الديلي بيست" الأمريكية الإلكترونية، عن  زوجة السيناتور السابق قولهاإن "بينيت" سألهم في آخر ساعاته في مستشفى جامعة جورج واشنطن التي كان يعالج بها، قائًلا "هل هناك أي مسلمين في المستشفى؟".

وتمني "بينيت" الذي توفي في الرابع من شهر مايو الجاري، أن يذهب إلى جميع المسلمين واحدًا واحدًا بالولايات المتحدة، وذلك لكي يشكرهم على وجودهم في هذه البلاد، ويعتذر لهم نيابة عن الحزب الجمهوري بسبب إساءات "ترمب"، بحسب زوجته.

وأضافت الزوجة أن بينيت "كان قد أولى اهتماماً لقضية المسلمين في أوروبا بعد تعرضه لجلطة قلبية في منتصف شهر ابريل الماضي، حيث لم يعد يهتم بمهنته السياسية وهو أمر قد تحدث عنه وإن بشكل مقتضب في مقابلة مع صحيفة "ديزيرت نيوز" المحلية بولاية يوتاه حيث قال "هنالك الكثير من المسلمين في هذه المنطقة (العاصمة الأمريكية واشنطن)، أنا سعيد لوجودهم هنا".

وأشارت الزوجة إلى ذهاب "بينت" إلى المسلمات المحجبات ليقول لهم بأنه "سعيد بأنهن في أمريكا وأنهن مرحب بهن هنا"، مؤكدة أنه "كان يود الاعتذار نيابة عن الحزب الجمهوري".

ومن جهته قال ابن المتوفي جيم بينيت عن أبيه: "في آخر ايام حياته، كانت هذه القضية ملحة على عقله، واثار خوف دونالد ترمب المرضي من الاجانب، اشمئزازه"، مضيفاً "في نهاية حياته، كان مشغولاً بفعل اشياء كان يشعر بأنها قد تركت دون فعل شيء بخصوصها".

وشدد الابن على أن والده "كان لايكن احرتاماً لدونالد ترمب وأعتقد أنه كان غاضباً ومحبطاً عندما صار من الواضح أن الحزب لن يحيد بعيداً" عن ترمب.

تجدر الإشارة إلى أن المليونير الأمريكي "دونالد ترمب" قد أساء في أكثر من مناسبة إلى الأقليات في الولايات المتحدة الأمريكية، مطالباً في واحد من تصريحاته بمنع دخول المسلمين إلى البلاد، بينما وصف المكسيكيين في تصريح آخر بأنهم "يجلبون معهم الجرائم والاغتصاب".


كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 21/05/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com