قررت فرنسا اليوم الأربعاء استبدال سفيرها بتونس "بيار مينا" بعد الانتقادات التي وجهت له بسبب سوء تقدير تطور الاحتجاجات الأخيرة التي أدت إلى خلع الرئيس زين العابدين بن علي.
وقالت صحيفة "لو فيغارو" إن مجلس الوزراء الفرنسي قرر تعيين السفير الفرنسي في العراق "بوريس بويون" في منصب السفير الجديد في تونس.
ويعتبر بويون من الدبلوماسيين المقربين من الرئيس نيكولا ساركوزي.
وكانت الحكومة الفرنسية وسفارتها في تونس قد تعرضتا للكثير من الانتقادات بسبب التأخر في التحرك لمتابعة التطورات التي رافقت الاحتجاجات الشعبية في عدد من المدن التونسية والتي أدت إلى خلع "بن علي" وفراره خارج البلاد.
واعترف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يوم الاثنين، بعدم تقييم فرنسا للأمور "كما ينبغي" خلال مظاهرات الشعب التونسي ضد نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي بمناسبة تولي فرنسا رئاستي مجموعتي (جي20) والدول الصناعية الكبرى (جي8) إن "الكثير على علم بما سيحدث وكان من الأفضل أن يقدموا لنا بعض الأفكار لكي نتجنب المواقف التقليدية".
وأوضح بأن فرنسا تتحفظ في إبداء الرأي في الأحداث التي تحصل في الدول التي كانت مستعمرات فرنسية سابقا حتى لا يعد ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية لتك الدول مؤكدا تضامن الشعب الفرنسي مع الشعب التونسي في مسيرته نحو الحرية والديمقراطية.